هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“كتل الظلام تغلف الناس والأشياء، حتى الظلال تختفي… ولعله يستيقظ على إيقاع خيول الملك في شوارع الحي لمدة ساعة ويعود إلى القصر، يستمع – من موقعه على السرير – للأدعية والاستغاثة والتسبيح التي جاءت من منارة «أبي العباس».
“أبو العباس” أحد أولياء الله الصالحين، ويعتبر مسجده معلما هاما في الحي البحري بالإسكندرية. يأتيه الناس من كل مكان، وقلوبهم مليئة بحبه. يذهبون إليه ليباركوا مكانته، ويريدوا أن ينالوا كرامته. “أبو العباس” أصبح اسما محفورا في أغاني أهل بحري. الفولكلور، وجزء من نسيج حكاياتهم الشعبية. اختار محمد جبريل هذا المكان ليجعله البطل الرئيسي في روايته الأولى من «الرباعي البحري» التي تدور أحداثها بين منتصف الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وبأسلوب أدبي ممتع استطاع كاتبنا أن يعطي صورة حية عن هذا المكان. مميزة، وتنسج لنا بأسلوب روائي مثير قصص أهلها وصياديها وعمالها، وشخصياتها المهمشة.
وهذا ملخص كتاب ابو العباس.
محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويعتبر من أبرز الروائيين المعاصرين. وأظهر في أعماله الأدبية كفاءة عالية في السرد والسرد القصصي، ولاقت أعماله استحسانا كبيرا لدى الكتاب والنقاد والقراء في مصر وخارجها.
ولد عام 1938م بمحافظة الإسكندرية. عمل في البداية بالصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة الجمهورية عام 1960م، ثم انتقل إلى جريدة المساء، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة الإصلاح الاجتماعي. المجلة التي كانت تصدر شهريا. كما تم تعيينه خبيراً في المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير عام 1974م، وعين رئيساً لتحرير صحيفة “الوطن” العمانية عام 1976م، بالإضافة إلى عمله عضوية اتحاد الكتاب المصريين، ورابطة الكتاب، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.
القيراط الخامس والعشرون
الليل
الواحد نصفان
في حضرة السلطان
متى يأذن الله؟
حقيقة ما جرى للصياد جمعة العدوي
الأسطى مواهب
قهوة كشك
فلنعبر النهر أولًا
في قهوة مخيمخ
أولى مراتب السالكين
عنترة يسترد جواده
السائر إلى الله
الحال يسبق المقام
الإمام يفض الحفل
المأزق
الباب المغلق
بعيدًا عن الشاطئ
الحلقة
يا مريدي … لا تضق بي!
المرأة الجميلة ذات الذيل المتهدل
البحر
ارتحال
الظل
حنين
الغوث
الليلة الكبيرة
اليقين
مكاشفة
…
أطلقت شهقةً لغياب الحقيبة من ركن الحُجرة الرمادية، كانت تدسُّ فيها ما تحصل عليه من البيوت، أو ما يعنُّ لها شراؤه من السوق؛ مفرش، ملاءة، طقم ملاعق أو سكاكين، حلل، أطباق …
لم تكُن تعدُّ نفسها للزواج، ولا تصوَّرت أنه سيتقدَّم لها مَن يعرض عليها الحياة كزوجة، لكنها حرصت أن تضيف إلى ما بداخل الحقيبة. لم تناقش نفسها: لماذا …؟ ولا إلى متى …؟ كلما حملت جديدًا، أعادت فتحها، قلَّبت فيما تحويه، تأملته ودقَّقت فيه، ربما فردته على أرض الحُجرة، تطيل النظر إليه، تسرح في اللاشيء، تلملم الأشياء داخل الحقيبة، تسندها إلى زاوية الحُجرة، وتمضي.
خلا الركن من الحقيبة، شكَّت أنها ربما نقلتها إلى حُجرة أخرى، ونسيت.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا