محمد أبو زهرة، الذي يُعرف أيضًا باسم محمد أحمد مصطفى أحمد، وُلد في المحلة الكبرى في 29 مارس 1898. كان عالم دين، مفكر، وأديبًا مصريًا بارزًا في القرن العشرين، ويُعتبر واحدًا من أبرز علماء الشريعة الإسلامية في تلك الفترة.
بدأ محمد أبو زهرة تعليمه في الكتاتيب المنتشرة في مصر، حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئه. ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الدينية في الجامع الأحمدي، وهو في ذلك الوقت يُعتبر منارة للعلم في مصر، حيث كانت ساحاته تمتلئ بحلقات العلم والذكر.
عمل محمد أبو زهرة بعد تخرجه كمعلم للغة العربية في إحدى المدارس الثانوية، وتم اختياره للتدريس في كلية أصول الدين، حيث قام بتدريس مادة الخطابة والجدل وكان متميزًا في ذلك. وفيما بعد، تم تكليفه للتدريس في كلية الحقوق المصرية لمادة الخطابة.
كان لمحمد أبو زهرة مساهمات كبيرة في مجال الفقه الإسلامي والشريعة، حيث تم اختياره عام 1958 ليكون عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة.
كان أبو زهرة من أبرز الأصوات التي دعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، واختيار القرآن ليكون دستورًا، كما دعا إلى ضرورة اختيار الحاكم المسلم بالشورى كما أمر به القرآن. كما كان له مواقف حاسمة في قضية الربا، حيث أعلن رفضه ومحاربته له بكل قوة.