ولد الكاتب توفيق الحكيم صيف عام 1903 وقيل 1898 ميلاديا بمدينة الأسكندرية، ثم بعد بلوغه إنتقل للعيش مع والده في محافظة البحيرة الواقعة علي طريق دمنهور، وربما كان لاختلاف أصول والديه سببا في تقلب حياتة والمواجهات التي مر بها، حيث أن والدته كانت من طبقة تركية راقية بينما والده كان من عامة الناس من طبقة الفلاحين لذا حاولت أمه مراراً وتكراراً أن تخرجه من ثوب حياته وتلبسه ثوب حياتها إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، لأن تلك الأمور كانت لا تتماشي مع ذهن الطفل في هذا الوقت ولا تناسب ميوله، ليصل الحال بتوفيق الحكيم مع ضغوط الحياه الخارجية عليه إلى أن ينعزل عن الناس ويشكل لنفسه حياة ذاتية خاصة به
كان الكاتب توفيق الحكيم رائداً في مجال كتابة القصص والروايات الأدبية في العالم بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة، كما يعد الكاتب توفيق الحكيم هو الأب الروحي لفن الدراما الذي كان هو أول من أدخله علي الأدب المصري.
يشتهر الكاتب توفيق الحكيم بالعديد من الأعمال الأدبية والمسرحية التي أضاف عليها طابعاً من الدراما الرمزية، كانت مسرحية شعب الكهف هي السبب الرئيسي في أن اشتهر وذاع صيته في العالم أجمع، ألف مسرحيات لمعالجة الوضع الاجتماعي تقدر بحوالي 50 مسرحية، ومن أكثر أعماله جرأة هي مسرحية محمد، أعطي توفيق الحكيم كل وقته للدراما والمسرح بعد أن أنهي حياته الدراسية وفترة العمل.