هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
الكتاب فيه حبر قاتل
– يجب على عقلاء هذا البلد أن ينبذوا الفرقة، وأن يكونوا يدا بيد في مواجهة تلك الكارثة الإنسانية ما يحدث بالمحافظة الشمالية الآن سيتكرر في باقي المحافظات ولن تلبث أن تحرق نيران الحرب الأهلية كل شبر في أرض بلادنا أهلنا يبيد بعضهم بعضًا؛ فماذا أنتم فاعلون؟!
أطفأ مندوب شركة الشحن مذياع السيارة دون أن ينتظر سماع اقتراحات ضيف البرنامج للقضية المطروحة صفع مقود السيارة وهو يطلق سبة أتبعها بلعنة لا يعرف تحديدًا لمن يوجهها، لكنه على يقين أن هناك من يستحقها ترجل من السيارة حاملًا طردًا صغيرًا مغلفا بظرف بلاستيكي يحمل شعارًا بارزًا لشركة الشحن التي يعمل بها. ألقى نظرة مطولة على البناية الشاهقة قبل أن يخطو بخطوات حثيثة نحو حارسها الذي ما إن رأه حتى تحفّزت ،قسماته، وترك مقعده ليلاقيه ويغلظ له القول:
– أفندم أنت مرة أخرى حكت قطة سوداء جسدها الهزيل في بنطاله طالبة للدفء، فركلها حتى ماءت بضعف ابتعدت وهي تجر ذيل الحسرة. قال مندوب شركة الشحن بحدة لم يبذل جهدا في إخفائها: – وكأنني آتي إلى هنا برغبتي اسمع يا هذا لقد مررت بيوم أسود من قرن الخروب فابتعد عن طريقي. لمعت شارة الحارس المثبتة فوق قميصه والتي تحمل اسمه بخط واضح، أجابه بتحد
على جثتي لن أسمح لك بدخول البناية قبل أن يأذن لك أحد سكانها
وهذا ملخص كتاب من وراء حجاب.
منى سلامة
من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..
جررت جسدي من دفء الفراش وجردته من الثياب طالعني في مرآة الحمام وجه ذكرني أنني نسيت شراء ماكينة حلاقة جديدة أثناء عودتي للبيت بالأمس، ليتني لم أتخلص من القديمة على الأقل.
التاسعة وست دقائق.
طبعت قدماي بصمتيهما بالماء فوق أرض الغرفة بينما أدندن بكلمات غير مفهومة أغنية بلا معنى بقيت عالقة في ذاكرتي من رواسب الطفولة تبلل الهاتف بقطرات هاربة من شعري وأنا أجري اتصالا بعجالة ما إن أتاني الصوت الأنثوي من الجهة الأخرى حتى هتفت كل شيء على ما يرام، أليس كذلك؟!
لم يكن سؤالا، بقدر ما كان تحذيرًا، فأنا لن أقبل اليوم بشيء ليس على ما يرام.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا