هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
بداية الحكاية
وقف متململا يستقبل شآبيب المطر فوق رأسه الذي اشتعل شيبا، يتلصق جلبابه الأبيض بساقيه الدقيقين، بفعل الريح التي سهكت التراب عن الأرض. ضمَّ طرفي ياقة معطفه الأسود إلى بعضهما يسد أي ثغرة أمامها حتى لا تنسل إلى رقبته المتجمدة، التي تناثرت فوقها عروق زرقاء وتجعيدات خطها الدهر بأنامله.
نظر إلى عقارب الساعة الذهبية الكبيرة التي تبتلع معصمه الرهيف في جوفها، لتشير إلى السابعة وعشر دقائق. دس كفه المرتعش الذي هربت منه الدماء في جيب معطفه ليدفئه. وعندما هم بالعودة إلى بنايته مرة أخرى ظهرت على حين غرة سيارة أجرة من ذوات اللونين الأبيض والأسود، توقفت أمامه تقدم إليه دعوة صامتة للركوب في المقعد المجاور للسائق.
وهذا ملخص كتاب كيغار.
منى سلامة
من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..
ترجل السائق وعلى وجهه أمارات الفزع، ينظر إلى الجسد المسجى أرضًا، يقترب منه بلهفة، ويديره ليلقي نظرة على وجهها المضرج بالدماء.. حاول إفاقتها، فصافحه الفشل. هالته الدماء على ملابسها، فتركها أرضًا.. تجمهر بعض المارة، فحملها السائق بين ذراعيه وهو يغلظ الأيمان أنها لم تكن غلطته، وأنها ألقت بنفسها أمام سيارته فلم يستطع أن يتفادى الصدام. كانت المستشفى تبعد عن مكان الحادث بمسافة قليلة، فهرول بها إليها.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا