هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
كتب “عباس العقاد” هذا الكتاب في زمن “النازية” وظهور نجمها. حيث كان “أدولف هتلر” يحقق انتصارات متتالية في أوروبا ، محتلاً دولها الكبرى في طريقه إلى فرنسا ، وأذهلت انتصارات الجيش النازي المتتالية بعض المصريين الذين رأوا أن خلاصهم من النفوذ البريطاني والقواعد في مصر يكمن في الدعم. لكن العقاد لم يكن منحازاً للنازية ، إذ رأى فيها ديكتاتورية دموية ، لكنه دعا المصريين إلى الوقوف في صف الحلفاء ، وهو خط الحرية والسلام والديمقراطية. ولكي يظهر جدية هتلر وجنونه تعامل مع شخصيته وأسلوبه في هذا ، فدرس نشأته وتفاصيل حياته من أجل فهم سيكولوجيته ودوافعه ، كما اقترب من النازية ، مقارنًا بالديمقراطية من حيث حلها لمشاكل المجتمع وتحقيق نظامه ، لتخرج في النهاية بشيء مثل النبوءة التي لا ترى خيرًا في النازية وتتوقع سقوطها. وهذا ملخص كتاب هتلر في الميزان.
عباس محمود العقاد كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومؤرخ وصحفي وراهب في مجال الأدب. اشتهر ، وملأ العالم بأدبه ، ومثّل حالة فريدة في الأدب العربي الحديث ، ووصل إلى مرتبة فريدة فيه.
ولد عباس محمود العقاد في محافظة أسوان عام 1889 م ، وكان والده موظفًا بسيطًا في إدارة السجلات. كان العقاد راضياً عن حصوله على الشهادة الابتدائية ، لكنه كرس نفسه للقراءة والتعليم. حيث احتوت مكتبته على أكثر من ثلاثين ألف كتاب. عمل العقاد في العديد من الوظائف الحكومية ، لكنه كره العمل الحكومي واعتبره سجنًا لأدبه. لذلك لم يدم طويلا في أي وظيفة التحق بها. اذهب إلى العمل الصحفي ؛ عمل في جريدة الدستور وأصدر جريدة الضياء وكتب لأشهر الصحف والمجلات في ذلك الوقت. وهب العقاد حياته للأدب. لم يتزوج لكنه عاش قصص حب خلد اثنان منها في روايته “سارة”.
تم تكريم العقاد كثيرا.
مقدمة
مخلوق الظروف والمصادفات
مطالب ألمانيا وشكاياتها
نفس هتلر
قضية اليوم
قضية الغد
كلمة ختام
لقد أكثر الألمانيون عامة والنازيون خاصة من تعديد مساوئ فرساي ومظالم فرساي وجرائر فرساي، حتى خيل إلى الناس أن هذه المعاهدة كان ينبغي أن تُكتب لمصلحة المغلوب لا مصلحة الغالب، ولسلامة ألمانيا لا سلامة خصومها.
ولم يقتصر نقد فرساي على الألمان والنازيين، بل تعداهم إلى الإنجليز والفرنسيين والأمريكيين، ومن وقفوا في الحرب الماضية موقف الحيدة بين المعسكرين، وقد كان هؤلاء الناقدون ممَّن يعتقدون حقًّا أن معاهدات السلام اشتملت على جميع تلك المساوئ التي أحالوها عليها، أو ممَّن يعارضون حكوماتهم وينصحون بسياسة غير سياستها، فيحبون أن يلقوا على عواتقها تَبِعَات الحوادث والمشكلات العالمية ويمنُّون الشعوب مستقبلًا خيرًا من الماضي الذي يسألون عنه تلك الحكومات. هذا أو يكون الناقدون لمعاهدات السلام ممَّن يُسخِّرون أقلامهم للنازيين وأشباه النازيين، ليساعدوهم على التغيير والتبديل وتحقيق المطالب والمقترحات. وليس وجود هؤلاء المأجورين بالغريب إذا ذكرنا الملايين التي كان النازيون وأمثالهم يبذِّرونها في جميع الأقطار.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا