هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“رأيت النهر في البداية بلون الفجر، ثم رأيت أفاعي سوداء نازلة فجأة من السماء وفي أنيابها سم سكبته في النهر، فإذا هو لون الليل! …وصرخ في وجهي أحدهم قائلاً: “إياك أن تشرب من نهر الجنون بعد الآن!”
تعتبر هذه المسرحية المكثفة من روائع المسرح العقلي لتوفيق الحكيم، حيث يؤدي شربة من نهر الجنون إلى انقسام أهل المملكة إلى فريقين. هناك فريق كبير مجنون، والفريق العاقل يتكون في الحقيقة من شخصين فقط، لكن المفارقة تتضح عندما يبدأ كل من الفريقين في اتهام الآخر بالجنون. ولنسأل الملك عن الفرق الحقيقي بين العقل والجنون، فيأخذنا الحوار بينه وبين وزيره إلى أسئلة فلسفية أكثر تعقيدا. ونشاركه تفكيره حول الحل للخروج من الأزمة التي انتشرت في جميع أنحاء المملكة. وبين البحث عن طريقة لإعادة الناس إلى عقولهم، وتحمل وزر نبذ الجميع أو ربما الانضمام إليهم، ماذا سيكون رأي الملك ووزيره؟ هل سينتصر الجنون في النهاية؟
وهذا ملخص كتاب نهر الجنون.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
نهر الجنون
…
(بهو في قصر ملكٍ من ملوك العصور الغابرة.)
(الملك ووزيره مُنفردان.)
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا