هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب مواقف لا تنسى من سيرة والدتي رحمها الله تعالى PDF للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
مؤلف الكتاب هو الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني الذي يعد أحد الأساتذة الجامعيين بأصول الدين ، سلفي المذهب ، سعودي الجنسية .
ولد فضيلة الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني بقرية تدعي العرين في جبال السود شرق مدينة أبهى بمنطقة عسير، من بلاد قحطان بالمملكة العربية السعودية عام الف وثلاثمائة وواحد وسبعون هجرياً 1731.
لم يقتصر دور الدكتور سعيد علي درجتة العلمية في أصول الدين فقط إذ أنه إمام بمسجد سعودي ورجل دين وأكاديمي سعودي وله العديد والعديد من المؤلفات الإسلامية العربية والمترجمة إلي شتي لغات العالم حتي تصل كلماته إلي العربي والأجنبي.
تتلمذ الدكتور سعيد علي يد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ونال من علمه الكثير.
أشهر مؤلفاته:
مواقف لا تنسى من سير والدتي رحمها الله
واستمرت الوالدة الوالد، أمي من الرضاعة زوجة أبي صالحة، ومع عمتها أخت أبيها أم زوجها مهرة،يتنقلون من شعب إلى شعب يتتبعون مواقع القطر،وشعف الجبال بأغنامهم، وكانوا يحملون الماء على الحمير في القرب، وربا حملوها على الإبل، لكن الجمال في الغالب يحملون عليها الأثاث وبيوت الشعر، ويركبون عليها، أما الماء فيحملونه على الحمير في الغالب.
ولم تحمل الوالدة بعد ولدها الأول إلا بعد سنتين تقريباً، ثم حملت بالأخ الشقيق حسين أبي علي، مؤذن الجامع الكبير بطريب، ومغسّل الأموات هناك، أمد الله في عمره على طاعته، ووضعت حملها في أسفل وادي العلوبي، وهو واد في أسفل وادي العرين، يبعد عنه ثلاثين كيلو تقريباً، وسيله يصب في وادي عرقة، وسيل عرقة يصب في وادي تثليث، وقد كان مكان ولادة الأخ حسين شمال شرق وادي العلوبي، في شعب يقال له كريشة، وبداية سيل شعب كريشة تبدأ من أعلى جبال السود، ونهايته تصب في وادي عرقة، وهي معروفة الآن بعرقة آل سليان.
وكان ذلك ليلاً، حين جاء الوالدة الطلق، فتركتني في وسط الغنم، وأمرت راعية عندنا أن تُشغلني عنها «والراعية هي رفعة بنت جبران بن محمد بن جازعة، وهي بنت عم الوالدة، وهي أم زوجتي أم عبد الرحمن»، فوضعت الوالدة في الجبل، وكان من عادة النساء إذا أردن الوضع أن تذهب إحداهن لأعلى الجبل، لتستتر عن الناس، وتبتعد عنهم حتى لا يسمعوا ما يحصل عند الوضع، والله أعلم.
وكان ذلك الزمن يعرف بخريف كويع، وهو سيل شديد قلع الأشجار، وأهلك كثيراً من الناس، وحصل به دمار عظيم، ومات فيه خلق كثير، منهم رجل يقال له : كويع، فأرخوا به هذه الحادثة، وهو عام 1357م.
ثم لم تحمل الوالدة بعد الأخ حسين مدة ست سنين تقريباً، واستمروا على ما هم عليه من رعي الأغنام، والتنقلات من مكان إلى مكان على حسب الأمطار، ومواقع القطر، وشعف الجبال، والأودية، والشعاب. وفي عام ١٣٨٢هـ وضعت الوالدة الأخ الشقيق الدكتور سعداً أبا عبد العزيز، الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود، أمد الله في عمره على طاعته .
وكنت على علم بما يحدث، وكانت الولادة آنذاك في شعب . يقال له قرضة، في حدباء يقال لها: البيضاء، وشعب قرضة وحدباء البيضاء بداية سيلها من جبال السود جنوب شعب شوحطة الذي ولدت فيه، فإذا ذهب الذاهب إلى جبال السود من أعلى قرضة، وتجاوز الجبل، وقع في شعب شوحطة.
وشعب قرضة مع حدباء البيضاء يقع سيلها في وادي العلوبي الذي سبق ذكره .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا