هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
الحمد لله نحمده ، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وبعد فهذا كتاب « مختصر منهاج القاصدين ، للإمام العلامة نجـم الـديـن أبـو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عمر بن أحمد بن قدامة المقدسي الحنبلي اختصره من كتاب : منهاج القاصدين » للإمام عبد الرحمن بن الجوزي الذي اختصر المنهاج من كتاب ، إحياء علوم الدين ، للإمام الغزالي ، فجاء كتابنا هذا مختصراً للمختصر ، وحوى دروساً رائعة في الأخلاق المقتبسة من كتاب الله عز وجل وسنـة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويسر الانتفاع بها لكل من رضي بالله تعالـي ربـاً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسولاً ، فهو على صغر حجمه غزير النفع ، عميم الفائدة ، جليل الأثر ، تعاقب على دراسته والافادة منه طلبـة العلـم قديماً وحديثاً ، ولذا فقد صح مني العزم على طبعه طبعة جديدة تأخذ حظهـا من التحقيق والضبط بما يتناسب مع مكانته الجليلة ، فقد قمت بمقابلته علـى ثلاثـة مخطوطات يملكها الأستاذ الفاضل محمد أحمد دهمان حفظه الله فقد قدمها لنا مشكوراً فقابلتها على مطبوعته من الكتاب التي نشرها أول مرة وعند الانتهاء من المقابلة دفعناه الى الأستاذين شعيب الأرنؤوط ، وعبد القادر الأرنؤوط ، اللـذين عرفا بتخصصهما في علوم السنة النبوية الشريفة ، فقاما بتعليق حواشيه واقتصرا على بيان الأحاديث الضعيفة وأما الأحاديث الصحيحة فلم يتعرضا لها .
وهذا ملخص كتاب منهاج القاصدين.
كان أبو الفرج شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعي الحنبلي (597-682 هـ = 1200-1283 م) فقيهًا بارزًا. عالم حنبلي. ولد وتوفي في دمشق ، وكان أول من عين واليًا لحي الحنبلي فيها ، واستمر فيها قرابة اثنتي عشرة سنة ولم يأخذ منه أي معلومة ، ثم عزل نفسه. وله أصناف منها: “الشافي” وهو أكبر شرح مقنع في الفقه الحنبلي. هو من مشايخ الإمام النووي في علم الحديث. يقول ابن العطار: “هو أشرف مشايخه (يعني مشايخ الحديث)”.
واعلم : أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط ، بل احتمال الأذى والرفق ، وابتداء الخير ، وأن يبدأ جاره بالسلام ، ولا يطيل . الكلام ، ويعوده في المرض ، ويعزيه في المصيبة ، ويهنئه في الفرح ، ويصفح عن زلاته ، ولا يطلع إلى داره ، ولا يضايقه في وضع الخشب على جداره ، ولا في صب الماء في ميزابه ، ولا في طرح التراب في فناله ، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره ، ويستر ما ينكشف من عوراته ، ولا يتسمع عليه كلامه ، ويغض طرفه عن حرمه ، ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا