هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعد كتاب مفاتيح الغيب ج2 لشيخ الإسلام فخر الدين الرازي أحد أشهر كتب التفسير الإسلامية، ويطلق عليها أيضاً اسم التفسير الكبير وما التفسير الكبير ومفاتيح الغيب إلا وجهي عمله واحدة لما لهما من شهرة وتداول بين علماء الإسلام وباحثي العلم الشرعي علي مستوي العالم، وفي محاولة من أحد العلماء للجمع بين الاسمين قام بوصف المجلد بأنه التفسير الكبير المسمي بمفاتيح الغيب، وحاز هذا التفسير علي القبول بين العديد من المؤسسات الدينية بل ومؤسسات علم التفسير علي الخصوص، وكان له من الشمول نصيباً في جمعه للتفاسير المعتمدة علي العقل والتفاسير المعتمدة علي النقل فضلاً عن شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى من مسائل العلوم المختلفة.
شيخ الإسلام الفخر الرازي المعروف بأبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي، القرشي، التيمي ولد في بلاد طبرستان، ولقب بفخر الدين الرازي وكان ينتمي للمذهب الشافعي الأشعري.
والشروع في بيان عجائب حكمة الله تعالى في الخلق والهداية شروع في بحر لا ساحل له . ولذكر منه أمثلة قريبة إلى الأفهام (أحدها) أن الطبيعي يقول الثقيل هابط والخفيف صاعد وأشد الأشياء ثقلا الأرض ثم المساء وأشدها خفة النار ثم الهواء فلذلك وجب أن تكون النار أعلى العنصريات والأرض أسفلها ، ثم إنه سبحانه قلب هذا الترتيب في خلقة الإنسان فجعل أعلى الأشياء منه العظم والشعر وهما أيبس مافى البدن وهما بمنزلة الأرض ثم جعل تحته الدماغ الذي هو بمنزلة المساء وجعل تحته النفس الذي هو بمنزلة الهواء وجمل تحته الحرارة الغريزية التي في القلب التي هي بمنزلة النار لجعل مكان الأرض من البدن الأعلى وجعل مكان النار من البدن الأسفل ليعرف أن ذلك بتدبير القادر الحكيم الرحيم لا باقتضاء العلة والطبيعة (وثانيها ) انك إذا نظرت إلى عجائب النحل في تركيب البيوت المسدسة وعجائب أحوال البق والبعوض في اهتدائها إلى مصالح أنفسها المرفت أن ذلك لا يمكن إلا بالهام مدير عالم بجميع المعلومات ( و ثالثها ) أنه تعالى هو الذي أنعم على الخلائق بما به قوامهم من المطعوم والمشروب والملبوس والمنكوح ثم هداهم إلى كيفية الانتفاع بها و يستخرجون الحديد من الجبال والآلى من البحار ويركبون الأدوية والدرياقات النافعة ويجمعون بين الأشياء المختلفة فيستخرجون لذات الأطعمة تثبت أنه سبحانه هو الذي خلق كل الأشياء ثم أعطاهم المقول التي بها يتوصلون إلى كيفية الانتفاع بها .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا