هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتقد العقاد أن الحياة نفسها عمل فني صاغته يد الفن الإلهي ، وهي تحكمها نفس المبادئ الفنية التي تحكم الشعر واللحن الموسيقي وصورة الرسام. الهدف النهائي لهذه الحياة هو الجمال والتحرر من القبح. هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي تهدف إلى إظهار لون الجمال الذي نجده في أدبنا المكتوب للنثر والشعر ، من خلال تحليله لبعض الأعمال الأدبية الشهيرة لكبار العلماء. كما أنها قضية تطرح كثيراً ، وهي هدف الأدب ، فيقرر أنها ليست للترفيه وتمضية الوقت ، بل الغرض منها إيقاظ المشاعر وإثراء الخيال ؛ يحقق لنا الأدب بعض أشكال الحرية ، إذ نرتفع في سماء ذات معاني أعلى ، متحررين من الضرورات التي تفرضها علينا الحاجات الإنسانية. وهذا ملخص كتاب مطالعات في الكتب والحياة.
عباس محمود العقاد كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومؤرخ وصحفي وراهب في مجال الأدب. اشتهر ، وملأ العالم بأدبه ، ومثّل حالة فريدة في الأدب العربي الحديث ، ووصل إلى مرتبة فريدة فيه.
ولد عباس محمود العقاد في محافظة أسوان عام 1889 م ، وكان والده موظفًا بسيطًا في إدارة السجلات. كان العقاد راضياً عن حصوله على الشهادة الابتدائية ، لكنه كرس نفسه للقراءة والتعليم. حيث احتوت مكتبته على أكثر من ثلاثين ألف كتاب. عمل العقاد في العديد من الوظائف الحكومية ، لكنه كره العمل الحكومي واعتبره سجنًا لأدبه. لذلك لم يدم طويلا في أي وظيفة التحق بها. اذهب إلى العمل الصحفي ؛ عمل في جريدة الدستور وأصدر جريدة الضياء وكتب لأشهر الصحف والمجلات في ذلك الوقت. وهب العقاد حياته للأدب. لم يتزوج لكنه عاش قصص حب خلد اثنان منها في روايته “سارة”.
تم تكريم العقاد كثيرا.
مقدمة في «فكرة» الكتاب أو الفكرة الفنية
الأدب كما يفهمه الجيل (١)
الأدب كما يفهمه الجيل (٢)
معرض الصور
ماكس نوردو (١)
ماكس نوردو (٢)
ماكس نوردو (٣)
القرائح الرياضية والتدين
الحرية والفنون الجميلة
فرح أنطون
عبقرية الجمال
نظرات في الحياة
التشاؤم وأدوار العمر
الخيال في رسالة الغفران
ملكة السخر عند المعري
السخر في رسالة الغفران
حول رأي المعري في المرأة
المرأة والرجل في الحياة العامة
صفات المرأة
هل تنبَّأ المتنبي
ولع المتنبي بالتصغير
أو فلنشبه الحياة تشبيهًا آخر فنخال أنها صورة صوَّرها عبقري مبتدع في فنه، فهل نحن مصيبون حين ننقدها ونقدرها فإذا هي أصباغ وألياف، لا تختلف عن الأصباغ التي في القناني والعلب، ولا تنماز عن الألياف التي في عروق الشجر وعيدان الخشب، أو نحن أدنى إلى الصواب حين نرى فيها اقتدار مبدعها، ونلمح في الصورة خلجات نفسه، وخواطر قريحته، وجمال معناه وما يرمز إليه؟! لكل وجهة يتجه إليها، ولكن النظر الأول أجدر بالحي وأخلق بالكائن الموجود، أما النظر الآخر فليس في الحقيقة نظرًا؛ لأن النظر يقتضي التمييز والتباين، ولا تمييز ولا تباين حين يذهب الناقدون هذا المذهب، ويسترسلون في رد الأشياء إلى ما يسمونه حقائق لها وأصولًا، فإنما هم منتهون في آخر الأمر إلى حالة يستوي فيها الأعمى والبصير والحي والميت؛ إذ هم رادون الحياة والأحياء كلها لا محالة إلى ذرات متشابهة، ثم إلى عماء لا نهاية له ثم إلى ماذا؟ ثم إلى وجود كعدم، وشيء كلا شيء، وكون لا كون فيه بغير حد ولا فاصل يحسر عنه نظر البصير، ولا يفقد منه العمى شيئًا.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا