هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يضم هذا الكتاب مجموعة مقالات علمية كتبها العالم المصري المتميز الدكتور علي مصطفى مشرف بلغة بسيطة يسهل على القارئ فهمها. يأخذنا في رحلة مثيرة للاهتمام من المعرفة. أن يشرح لنا بعض الحقائق عن الأرض التي نعيش عليها ، وكيف نشأت وتشكلت ، وعن ذلك التصميم المعجزة للكون ، والمواد التي يتكون منها ، ويعلمنا بكيفية نشوء ضوء الشمس وتكوينه ، وعن الطاقة الهائلة للشمس ، وتأخذنا في رحلة داخل ذلك الجسم المتناهي الصغر الذي يسمى الذرة ، ومن الصعب تخيل الطاقة الهائلة التي تمتلكها هذه الذرة. كما يتحدث عن السدم وتشكيلها ، وعن تلك الحرب المسماة حرب الأثير وخصائصها ، وعن حقيقة أن العلم بماديته لا ينفصل عن الفلسفة الصوفية بروحانيتها. ثم يتحدث عن العلم وتطوره المستقبلي.
وهذا ملخص كتاب مطالعات علمية.
علي مصطفى مشرفة: عالم فيزياء مصري كبير ، لُقّب بـ “أينشتاين العرب” لذكائه في الفيزياء النووية. حصل على لقب أستاذ من جامعة القاهرة عندما كان دون الثلاثين من عمره ، وفي عام 1936 تم انتخابه عميدًا لكلية العلوم ، وبذلك أصبح أول عميد مصري لها ، ومجموعة من أشهر العلماء المصريين ، ومنهم سميرة موسى درست فيه. حصل على لقب باشاوية من الملك فاروق.
ولد علي مصطفى مشرفة في الحادي عشر من يوليو عام 1898 م في مدينة دمياط. كان الابن البكر لمصطفى مشرفة. من أعيان تلك المدينة وأثرياءها. تلقى دروسه الأولى من والده ، ثم في مدرسة أحمد الكتبي ، وكان دائمًا في طليعة أقرانه. نشأ في أسرة ثرية ، لكن والده عانى من خسارة كبيرة وتوفي نتيجة لذلك ، فاضطررت العائلة للانتقال إلى القاهرة. التحق مشرفة بمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية ، ثم المدرسة السعيدية في القاهرة حتى تخرج عام 1914 م ، وحصل على المركز الثاني المصري القطري. انتسب إلى دار المعلمين العليا وتخرج منها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى. مما أهله للسفر في مهمة علمية إلى بريطانيا على نفقة الحكومة.
مقدمة الطبعة الأولى
الأرض التي نعيش عليها
التصميم المعماري للكون
المواد التي تدخل في بناء الكون
الشمس ومنشأ حرارتها
النور
تركيب الذرة
الطاقة
القوانين الطبيعية والمصادفة
سياحة في فضاء العالمين
السُّدُم
حرب الأثير
محمد بن موسى الخوارزمي وأثره في علم الجبر
ابن الهيثم كعالم رياضي
العلم والصوفية
الإضافات الحديثة إلى العلوم الطبيعية وأثرها في تطور التفكير العلمي
التطورات الحديثة في آرائنا عن تركيب المادة
الجسيمات التي كُشِفت حديثًا في علم الطبيعيات
علاقة المادة بالإشعاع
أين يسير بنا العلم؛ إلى العمران أم إلى الدمار؟
اللغة العربية كأداة علمية
العلم والشباب
الحياة العلمية في مصر
كيف ينبغي أن يُوَجَّه العلم والعلماء لتحقيق تعاون عالمي؟
…
حدثت في المقال السابق عن التصميم المعماري للكون، وأتحدث في هذا المقال عن المواد الداخلة في بناء الكون أو بعبارة أخرى عمَّا تتألَّف منه الأجرام السماوية.
الكون إلى حد علمنا مؤلَّف من عدد عظيم من العالَمِينَ، كل عالم عبارة عن مجموعة هائلة من النجوم، وبين هؤلاء العالَمِينَ المنتشرة في فضاء الكون مسافات شاسعة، وتُعرَف هذه المجموعات بالسُّدُم اللولبية، وتمكن رؤيتها في السماء بالمناظير. أحد هؤلاء العالَمِينَ هو عالمنا المعروف بالعالم المجري نسبة إلى نهر المجرة الذي تمكن رؤية كثير من نجومه في السماء بالعين العارية لقربها منَّا قربًا نسبيًّا، والشمس واحدة من هذه النجوم، والأرض إِنْ هي إلا أحد الكواكب التي تدور حول الشمس. هذا ملخص شكل الكون أو نظامه.
ونحن نعلم أن المواد المختلفة التي نجدها قريبة من سطح الأرض تتألف من نحو ٩٢ عنصرًا من العناصر بحيث يمكن القول بأن الأرض مصنوعة من هذه العناصر. بعضها يوجد بكثرة مثل الكربون والأوكسجين والأزوت والإيدروجين والحديد، وبعضها نادر مثل الهليوم واليورانيوم والكريبتون والراديوم … إلخ. والسؤال الذي أريد أن أتعرض له الآن هو: هل هذه العناصر داخلة أيضًا في تركيب الأجرام السماوية؟ هل النجوم مصنوعة من نفس العناصر التي صُنِعت منها الأرض؟ هذا هو السؤال الأول، وهو سؤال لعَمري يكاد يكون شعرًا لا نثرًا. فإذا نحن ناجينا النجوم في ساعات تأمُّلنا أنحن نناجي أجرامًا مصنوعة من المواد العادية التي نجدها على سطح الأرض؟ أجرامًا أرضية قوامها الكربون والحديد والأوكسجين والإيدروجين … إلخ
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا