هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“هواجس كثيرة تضايقني وتطاردني. أعلم أن هناك من يخططون لكل ما أعانيه، ويقفون خلفه، يلاحقونني، يختبئون في مكان ما، يرونني وأنا لا أراهم، ينتظرون لحظة الانقضاض. أستعد لهذه اللحظة، لا أعرف صورتها، ولا كيف تبدو لي، ولكني أجهز نفسي لمقابلتها”.
لم تكن حياة بطل هذه الرواية آمنة وسعيدة، بل كانت مؤلمة وقاسية. ألقى الخوف والقلق والحزن بظلالها على وحدته المقفرة، وتزاحمت داخله الهواجس والتخيلات، وطاردته المطاردات أينما ذهب، ونظرات الشك والشك تلاحقه طوال الوقت! ما الذنب الذي ارتكبه ليستحق كل هذا الألم والعقاب؟! ولم يجد من يستمع إلى أحاديث قلبه، ويكشف له أسراره، ويجيب عن أسئلته. فلجأ إلى بيت الصوفية، عسى أن يجد ما يشفي قلبه. إنه ملجأ لمن ضاقت به الحياة، لمن أراد تهذيب نفسه وتنقيتها من الدنس، لمن أراد أن يكون فاضلاً، ويتخلص من الشك، ويصعد إلى سماء الحق. فهل سيجد بطلنا ما يبحث عنه، وهل تستقيم حياته، ويصل إلى حافة اليقين؟ وهذا ما سنتعرف عليه في هذه الرواية الصوفية الشيقة.
وهذا ملخص كتاب مشارف اليقين.
محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويعتبر من أبرز الروائيين المعاصرين. وأظهر في أعماله الأدبية كفاءة عالية في السرد والسرد القصصي، ولاقت أعماله استحسانا كبيرا لدى الكتاب والنقاد والقراء في مصر وخارجها.
ولد عام 1938م بمحافظة الإسكندرية. عمل في البداية بالصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة الجمهورية عام 1960م، ثم انتقل إلى جريدة المساء، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة الإصلاح الاجتماعي. المجلة التي كانت تصدر شهريا. كما تم تعيينه خبيراً في المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير عام 1974م، وعين رئيساً لتحرير صحيفة “الوطن” العمانية عام 1976م، بالإضافة إلى عمله عضوية اتحاد الكتاب المصريين، ورابطة الكتاب، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.
صيد يقاوم الشباك
السير إلى مقام المراد
الوحدة حياتي
كن معي … لا تفارقني
ستر الحال
في حضرة المؤانسة
شمس لي
الإبحار في المستحيل
عندما تتحرك الظلال
كيف أعوم وأنا لا أحسن السباحة؟
الترقي في مراحل السلوك
بيت الصوفية
العيش في منازل السالكين
هذا ليس خادم المصباح
الطريق إلى مقام أطلبه
…
تابعت — في جلستي على قهوة الصيادين — طائرةً متعددة الألوان. ربما أطلقت من سطح بيت على طريق كورنيش الأنفوشي، واصلت طيرانها إلى ما بعد قلعة قايتباي، ثم اختفت في الأفق.
زاد ترددي على قهوة الصيادين كأنه من مألوف حياتي اليومية، تختلف قعدة القهوة في الصيف عن قعدة الشتاء، تتناثر الطاولات والكراسي حتى نهاية الرصيف، بينما يلوذ الرواد، إلى الداخل، بالشتاء، أو تغلق القهوة أبوابها.
أغادر البيت بدون إفطار، أخطف — في الطريق — ساندوتشًا، حتى لا يسرقني وقت القعود في الشقة، أخشى حركة النهار، أغلق باب البيت الخارجي جيدًا، لا يدخل من يدعي سببًا، محصل الكهرباء، أو الغاز، أو المياه، أنطرح على السرير متعبًا، لا أقوى على استبدال ملابسي، ولا أنشغل — كما هو حالي خارج البيت — بالتلفت، يأخذني النوم في اللحظة التالية لإسناد رأسي على الوسادة.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا