هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«وقال لي:
أقرب من قُرب اليد للبدن
ومن قُرب الحدقة للعين،
أقرب من قُرب الذكرى للذاكرة
ومن قُرب الطفل لصدر الأم؛
يبقى البلد النائي
بالنسبة لك.»
يضم هذا الكتاب باقة زهور من حديقة الشعر الغربي من القرن السادس قبل الميلاد حتى ثمانينات القرن العشرين، والتي وجدت طريقها إلى جوهر وقلب وذوق “عبد الغفار مكاوي”. وتفاعل مع كيانها اللغوي والعاطفي والصوري. تعبر هذه المجموعة عن رحلة الشعر الغربي وتحولاته المهمة على مدى أكثر من ألفي عام، نتتبع فيها الخيوط الرفيعة والرفيعة التي تربط بين التجربة الشعرية في الماضي ونظيرتها في الحاضر، ومن خلالها نتعرف على بعض من القصائد التي تم تأليفها حول أعمال فنية تشكيلية مختلفة. تضم هذه الحزمة أكثر من مائتي قصيدة لأربعين شاعراً وشاعرة، مثل “ريلكه” الذي عبر في قصائده عن الرحلة التي قام بها، والمشاهد التي رآها، وآثارها الدائمة، و”عادل قرشولي” الشاعر العربي الذي كتب الشعر باللغة الألمانية، وعبّر فيه عن تجربة المنفى ومعنى الوطن. وغيرهم من الشعراء البارزين.
وهذا ملخص كتاب للحب والحرية.
عبد الغفار مكاوي: أكاديمي وفيلسوف وأديب مصري، وأحد علماء الترجمة الذين نقلوا الأدب الألماني إلى اللغة العربية.
ولد عبد الغفار حسن مكاوي في بلدة بلقاس بمحافظة الدقهلية في 11 يناير عام 1930م. تلقى تعليمه الأول كاتباً عام 1936م، وفي العام التالي دخل المدرسة الابتدائية. ثم حصل على “شهادة الثقافة” من مدرسة طنطا الثانوية عام 1947م، وقرأ خلال هذه الفترة لكبار الكتاب. والشعراء والمترجمون مثل: طه حسين، والمازني، والعقاد، وتوفيق الحكيم، والمنفلوطي. وجبران . حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1951. كما حصل على الدكتوراه في الفلسفة والأدب الألماني الحديث من جامعة فرايبورغ في بريسغاو بألمانيا عن رسالته “بحث فلسفي حول مفهوم الاستحالة والتمرد عند ألبير كامو، 1962م”. كما كان ملماً بعدة لغات، مثل الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية واللاتينية واليونانية القديمة، وكان لإتقانه اللغة الألمانية دور مهم في ترجمة العديد من كلاسيكيات الأدب الألماني.
إهداء
تقديم
سافو: القرن السادس ق.م.
ألكايوس – القرن السادس قبل الميلاد
عذراء أتيكا
اللحظة المواتية (كايروس)
أبولو بلفيدير
إلهة النصر في ساموثراكا
المصارع المحتضر
فينوس
حواء
سقطة إيكاروس
العُميان
كآبة
مولد فينوس
الموناليزا
الليل
…وصورة العميان الستة التي تراها مع هذه الكلمات هي آخر صورةٍ رسمها في حياته القصيرة. ربما تحمل تحذيرًا للمبصرين بأنهم ليسوا خيرًا منهم، وبأن الأعمى — كما نرى من مصير أوديب وعلى حدِّ تعبيره أيضًا — يحمل في داخله «عينًا ثالثة» تملك البصيرة التي لا يملكها أكثر المبصرين الذين يفتحون عيونهم ولا يرَون … ولعلَّ الفنان أراد أيضًا — من وحْي تعاطفه مع البشر البسطاء العاديين — أن يقول إنهم يسقطون دائمًا في حُفر الطريق، إلى أن تبتلعهم الحفرة الأخيرة التي أعدَّها لهم القدَر أو كمِن فيها الموت … ومن يدري؟ فلعله في النهاية قد رسم في هذه الصورة الأخيرة وصيته أو نبوءته المحذِّرة لأجيال العميان المبصرين والمبصرين العميان … ولا عجب أن يرسم هذه الصورة — الوصية — في النصف الثاني من القرن السادس عشر، أي في زمنٍ ضمَّ رفاقه العظام من أصحاب الرؤية: رابليه، ومونتني، وشكسبير.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا