هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
ظهر الطاعون فجأة في جزيرة صقلية عام 1347 ، وانتشر بسرعة كبيرة لدرجة أنه أودى بحياة نصف سكان أوروبا في ثلاث سنوات فقط ، واكتسب سمعته باعتباره أخطر قاتل وشنيع في كل العصور. بمجرد أن أحكم “الموت الأسود” – كما عُرف لاحقًا – قبضته على فرنسا ، بدأ ينشر الرعب بين سكان القارة الأوروبية بأكملها لأكثر من ثلاثة قرون. كان طاعون لندن العظيم آخر الأوبئة العظيمة ، وبعد سنوات قليلة اختفى الطاعون فجأة كما ظهر.
يكشف المؤلفان عن أسباب هذا المرض اللعين ، والقصص البشرية المأساوية المخبأة في أعماق السجلات التاريخية. نجد قصصًا عن أبطال لا يحظون بالتقدير ، وآباء حزينون ، وعشاق منفصلون ، وأشخاص يستغلون معاناة الآخرين لإشباع جشعهم.
على الرغم من أن الموت الأسود يتربص حاليًا ، إلا أنه قد يعاود الظهور في أي وقت ، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنه قد اختفى إلى الأبد. في ضوء مجتمعات اليوم شديدة الحركة ، فإن عواقب ظهوره ستكون كارثية بكل معنى الكلمة.
سوزان سكوت مؤرخة اجتماعية وأخصائية ديموغرافيا وباحثة في كلية العلوم البيولوجية بجامعة ليفربول. أعد ثلاثين بحثا وألف ثلاثة كتب.
-كريستوفر دنكان أستاذ فخري في علم الحيوان بجامعة ليفربول. أعد أكثر من مائتي بحث وألف سبعة كتب
تمهيد
مقدمة
مولد سَفَّاح
الموت الأسود يعبر القنال الإنجليزي
ما بعد الموت الأسود: حلقة الوصل الفرنسية
مِجَسَّات الطاعون
إنجلترا تحت الحصار
صورة وباء
طاعون لندن العظيم
آلية عمل البكتيريا والجراثيم
تحديد ملامح السفاح
كشف التاريخ
بيولوجيا الطاعون الدَّبْلِي: تناول الخرافة من منظور مختلف
تحليل الدي إن إيه: صرف الانتباه عن القضية الأساسية
القصة الحقيقية لقرية عظيمة
الصلة المدهشة بين الإيدز والموت الأسود
الصورة الكلية
استتار الموت الأسود في مَكْمَنه
لماذا اختفى الطاعون النزفي فجأة؟
مخاطر الأمراض الناشئة
عودة الموت الأسود
هل هناك ما هو أبشع من الموت الأسود؟
قراءات إضافية
كان الطاعون هائجًا في هولندا عام ١٦٦٤ ووُجِّهَ تحذير مسبق إلى مفوضي إدارة الجمارك لضمان عدم دخول لاجئين مصابين إلى أرض بريطانيا. لكن لم يكن هذا التحذير مُجْدِيًا؛ فقد وردت أنباء عن وفاة فرنسيَّيْن على إثر الإصابة بالطاعون بشارع لونج إيكر بلندن في نهاية العام.
كان شتاء عام ١٦٦٤ قاسيًا؛ فقد كان الصقيع الجافُّ الأسود يكسو الأرض على نحو شبه دائم منذ نوفمبر، ولم ينحسر حتى مارس عام ١٦٦٥. استمر البرد الجاف بعد انكسار موجة الصقيع؛ مما أسفر، كما قيل، عن «عدد كبير من حالات التهاب غشاء الجنبة المحيط بالرئة، والالتهاب الرئوي والذبحة الصدرية»، نتيجة «لأعنف شتاء وربيع وصيف سمع عنه إنسان عاش على وجه الأرض. بارت الأراضي الزراعية، ولم يكن في أرض المروج سوى أربع شحنات من القش التي كانت تصل من قبل إلى أربعين شحنة على الأقل.»
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا