هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
عنوان الكتاب: “كتاب عن الذاكرة والموت”
يتألف هذا الكتاب من مجموعة متنوعة من النصوص المقسمة إلى قسمين:
القسم الأول: “نصوص قديمة ومهملة”
يضم هذا القسم ستة نصوص مختلفة تمامًا، منها:
– “الورم”
– “الهجرة من الغابة”
– “المشاجرة”
– “هكذا وجدت الهررة”
– “عينان”
– “الأجداد”
تأتي هذه النصوص لتسليط الضوء على جوانب مهملة من الماضي، ومن بينها يبرز نص “المشاجرة” و”عينان” بشكل خاص لإثارة الاهتمام.
القسم الثاني: “نصوص جديدة”
هذا القسم يحتوي على ثلاث نصوص تجديدية تعكس أفكارًا حديثة، وهي:
– “بلاد أضيق من الحب”
– “ذاكرة النبوءات”
– “رحلة في مجاهل موت عابر”
سعد الله ونّوس، المسرحي السوري الذي ولد في قرية حصين الساحلية بالقرب من طرطوس في 27 مارس 1941 وتوفي في 15 مايو 1997. تميّزت أعماله بالعديد من الدراسات والأبحاث، كما شهدت أعماله مشاركة في مؤتمرات وندوات ولقاءات.
السيرة الشخصية:
درس ونّوس الشهادة الابتدائية في مدرسة قريته، ثم أكمل دراسته في ثانوية طرطوس حتى حصوله على البكالوريا. كان يظهر اهتماماً بالقراءة منذ صغره، حيث بدأ يستكشف الكتب والروايات، وكان أول كتاب اقتناه عندما كان في سن 12 عامًا هو “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران. تنوعت قراءاته لتشمل أعمالاً لمختلف الكتّاب مثل طه حسين، وعباس محمود العقاد، وميخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم.
في عام 1959، حصل على الثانوية العامة، وسافر إلى القاهرة بمنحة دراسية لدراسة الصحافة في كلية الآداب بجامعة القاهرة. خلال دراسته هناك، شهدت فترته انفصال مصر عن سوريا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تشكيله الشخصي وأعماله الأدبية. في هذه الفترة، كتب أول مسرحياته، بما في ذلك مسرحية طويلة بعنوان “الحياة أبداً” عام 1961.
نشاطه:
ازدهر نشاط ونّوس الأدبي في منتصف الستينيات، حيث نشر العديد من المسرحيات والمقالات النقدية. عاد إلى دمشق وعمل في وزارة الثقافة بعد حصوله على درجة الليسانس في الصحافة. سافر في عام 1966 إلى باريس لدراسة المسرح الأوروبي، ونشر العديد من المقالات النقدية حول الحياة الثقافية في أوروبا.
في 1967، كتب مسرحياته الشهيرة “حفلة سمر من أجل خمسة حزيران” و”عندما يلعب الرجال”، التي نُشرت في المعرفة. عاد إلى دمشق في نهاية العام، حيث عهدت وزارة الثقافة له بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الأول، وقدم خلاله أعماله المسرحية بنجاح.
مؤلفاته:
من بين مؤلفاته البارزة مجموعة من المسرحيات والمؤلفات الأ
دبية، منها “الحياة أبداً”، “ميدوزا تحدق في الحياة”، “فصد الدم”، “عندما يلعب الرجال”، “جثة على الرصيف”، “مأساة بائع الدبس الفقير”، وغيرها.
جوائزه:
حصل ونّوس على عدة جوائز، منها جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.
مرضه ووفاته:
أُصيب ونّوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات، وعانى منه حتى وفاته في عام 1997 بعد صراع طويل مع المرض.
وكان يسعل كلما فرغ من عبارته، وتفتر شهيته لتناول الطعام. هارون له عينان رماديتان مبلوعتان إلى باطن، تلفهما أجفان سميكة حمراء، وتنبثق منهما نظرة، حتى امرأته لا تشعر أمامها بالارتياح. وكان يتذمر دائماً من طعام زوجه، ومن الشمس، والمطر، وعطاء حقله وامرأته ذات الوجه الرخو الكتيب، والنظرة الضائعة، لا تذكر أنه بش لها مرة، أو ابتسم. وكانت قد رأت صهرها يغازل أختها الصغرى، ويداعبها، بل ويلعب معها أحياناً كطفل
صغير. وفي يوم، وكان الطقس رائعاً، شعر هارون فجأة أن قدمه تتورم. ولم تكن تنقصه الأسباب ليغضب ويسب نادى امرأته خائفاً، وأشار إلى ما أصابه، لكن المرأة لم تنبس بكلمة واحدة. حدقت في القدم المتورمة، وانخرطت في بكاء صامت حزين، فانهال عليها هارون سباباً، وأراد أن يضربها، لولا أن الورم كان يزداد ويتسع، كأنه جنون ألم بجميع خلاياه. تورمت الساق أيضاً، ثم الفخذ، ثم البطن. ورغى فمه، وتلامح في النظرة الجاحظة خلف أجفاته اللحمية الحمراء رعب محتقن كان أنبوباً من المطاط يُنفخ بالهواء، وظلت المرأة صامتة تبكى، بينما ازداد ارتخاء وجهها
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا