هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
لم يعد العالم العربي قادرا على حماية سمائه والدفاع عن أرضه. فالقوى الأجنبية والأنظمة الحاكمة تفعل ما تشاء فيه ، كأنها وطن بلا مالك ، هيئة مخدرة يفعل فيها الأجنبي ما يشاء بالقطع والتطعيم ونقل الأعضاء بمساعدة الممرضات المحلية لإنشاء جسد جديد ، بلا هوية ، غير قادر على الحركة.
يرصد المفكر الكبير “حسن حنفي” أوضاع الوطن العربي في العقد الأول من الألفية الثالثة ، من خلال سلسلة مقالات نشر بعضها في الصحف والمجلات المصرية والعربية ، تناول فيها العديد من القضايا الشائكة. خاصة القضية الفلسطينية والحريات والمناخ الديمقراطي ودخول القوى. أمريكا والعراق عام 2003 م والأيديولوجيات في الساحة الفكرية والفقر والثقافة والاستشراق والإعلام وغيرها من القضايا التي تهم المواطن العربي أينما كان. تعامل مع كثيرين منهم بنقد بنّاء لهذه القضايا ، انطلاقاً من كونه مواطناً عربياً يتحمل مسؤوليته تجاه وطنه ووطنه ، وانطلاقاً من رؤية تاريخية ثاقبة وضمير حي وقلم نزيه ، في محاولة لإعادة الحياة إلى جسد العالم العربي ، ومواكبة قطار التنمية.
وهذا ملخص كتاب عرب هذا الزمان.
حسن حنفي: مفكر وفيلسوف مصري قدم العديد من الإسهامات الفكرية لتطوير الفكر الفلسفي العربي وصاحب مشروع فلسفي متكامل.
ولد حسن حنفي في القاهرة عام 1935 م ، وحصل على بكالوريوس الآداب في قسم الفلسفة عام 1956 م ، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة ، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون. ترأس قسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة ، وكان محط أنظار العديد من الجامعات العربية والعالمية. درّس في عدة جامعات في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.
ركز الدكتور حسن حنفي جل اهتمامه على موضوع “التراث والتجديد”. ينقسم مشروعه الأكبر إلى ثلاثة مستويات: الأول يخاطب المختصين ، وحرص على عدم مغادرة أروقة الجامعات والمعاهد العلمية ؛ والثاني للفلاسفة والمثقفين ، بهدف نشر الوعي الفلسفي وإظهار تأثير المشروع على الثقافة. والأخيرة للجمهور ، بهدف تحويل المشروع إلى ثقافة سياسية شعبية.
للدكتور حسن حنفي العديد من الكتب تحت مظلة مشروعه “التراث والتجديد”. ومنها: “نماذج من الفلسفة المسيحية في العصور الوسطى” ، “اليسار الإسلامي” ، “مقدمة في علم التغريب” ، “من الإيمان إلى الثورة” ، و “من الانقراض إلى البقاء”.
الإهداء
مقدمة
الواقع العربي الراهن
الدين والثقافة والسياسية
أوروبة وأمريكة وإسرائيل
المراجع
…
تتوالى الأحداث، وتشتدُّ الأزمات، وتقع الإهانات في الوطن العربي يومًا وراء يوم. ويعلو الصراخ، وتُحرَّر المقالات عن قُوى الهيمنة الجديدة، والعالم ذي القطب الواحد، وإمبراطورية الولايات المتحدة الأمريكية، والعولمة، والسوق، والحداثة، والقوة، وثورة الاتصالات. وكلها عوامل خارجية، شمَّاعة لتعليق الأزمات والكروب والبلايا الداخلية عليها. ولما كان من الصعب تغيير العوامل الخارجية إلا على الأمد الطويل، ينتهي الأمر بقبول الأوضاع الحالية، واعتبارها قدرًا لا مفرَّ منه. ولا حل إلا الانتظار حتى تتغير الظروف الدولية، وتتبدَّل موازين القُوى العالمية، ويتم الاستسلام للضغوط الخارجية فتصبح نُظُم الحكم تابعةً للخارج. تتحالف معه كي تضمن سلامتها، وتأمن من العُدوان عليها. ومصير العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال ماثلٌ للعيان، ومشهد تعليق الرئيس العراقي السابق من حبل المشنقة محفور في الذاكرة لعدَّة أجيال وعند رؤساء الدول.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا