هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
تدور أحداث المسرحية في مدينة دمشق خلال فترة الحكم العثماني، حيث يُلقى القبض على نقيب الأشراف عبد الله بصورة فاضحة مع مومس، ويحيك المفتي مؤامرة ليدخل زوجة النقيب بدلاً من المومس. تتحول الفضيحة إلى تعاطف مع النقيب المظلوم، ويعاقب رئيس الدرك بالسجن لعدم تحري هوية السيدة التي اعتقلها ظلمًا وبهتانًا.
تبدأ بعد هذه الحادثة التحولات في حياة الشخصيات، ويتغير مصيرهم بشكل مفاجئ. تظهر الفساد والخلل في المجتمع بكل طبقاته، ويظهر استخدام الأعراف والقوانين لخدمة مصالح السلطة، سواء كانت سياسية أو دينية أو اجتماعية.
المفتي يستغل الكارثة التي وقعت في دمشق ليتخلص من نقيب الأشراف وقائد الدرك بضربة واحدة. ومن خلال هذه الأحداث، تتلاقى مصائر الشخصيات وتنتهي بمأساة وفوضى تصيب المدينة بشكل عام.
تعتبر المسرحية استكشافًا عميقًا للطبيعة البشرية والفساد في المجتمع، وتبرز القضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على حياة الأفراد. وتتميز بحواراتها العميقة التي تعبر عن الفكرة ببساطة ووضوح، وتسلط الضوء على الخفايا والمكر الذي يكمن داخل كل فرد.
سعد الله ونّوس، المسرحي السوري الذي ولد في قرية حصين الساحلية بالقرب من طرطوس في 27 مارس 1941 وتوفي في 15 مايو 1997. تميّزت أعماله بالعديد من الدراسات والأبحاث، كما شهدت أعماله مشاركة في مؤتمرات وندوات ولقاءات.
السيرة الشخصية:
درس ونّوس الشهادة الابتدائية في مدرسة قريته، ثم أكمل دراسته في ثانوية طرطوس حتى حصوله على البكالوريا. كان يظهر اهتماماً بالقراءة منذ صغره، حيث بدأ يستكشف الكتب والروايات، وكان أول كتاب اقتناه عندما كان في سن 12 عامًا هو “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران. تنوعت قراءاته لتشمل أعمالاً لمختلف الكتّاب مثل طه حسين، وعباس محمود العقاد، وميخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم.
في عام 1959، حصل على الثانوية العامة، وسافر إلى القاهرة بمنحة دراسية لدراسة الصحافة في كلية الآداب بجامعة القاهرة. خلال دراسته هناك، شهدت فترته انفصال مصر عن سوريا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تشكيله الشخصي وأعماله الأدبية. في هذه الفترة، كتب أول مسرحياته، بما في ذلك مسرحية طويلة بعنوان “الحياة أبداً” عام 1961.
نشاطه:
ازدهر نشاط ونّوس الأدبي في منتصف الستينيات، حيث نشر العديد من المسرحيات والمقالات النقدية. عاد إلى دمشق وعمل في وزارة الثقافة بعد حصوله على درجة الليسانس في الصحافة. سافر في عام 1966 إلى باريس لدراسة المسرح الأوروبي، ونشر العديد من المقالات النقدية حول الحياة الثقافية في أوروبا.
في 1967، كتب مسرحياته الشهيرة “حفلة سمر من أجل خمسة حزيران” و”عندما يلعب الرجال”، التي نُشرت في المعرفة. عاد إلى دمشق في نهاية العام، حيث عهدت وزارة الثقافة له بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الأول، وقدم خلاله أعماله المسرحية بنجاح.
مؤلفاته:
من بين مؤلفاته البارزة مجموعة من المسرحيات والمؤلفات الأ
دبية، منها “الحياة أبداً”، “ميدوزا تحدق في الحياة”، “فصد الدم”، “عندما يلعب الرجال”، “جثة على الرصيف”، “مأساة بائع الدبس الفقير”، وغيرها.
جوائزه:
حصل ونّوس على عدة جوائز، منها جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.
مرضه ووفاته:
أُصيب ونّوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات، وعانى منه حتى وفاته في عام 1997 بعد صراع طويل مع المرض.
المفتي كنت أحسبك أكثر حصافة ياعزت بيك. أتعرف ماذا فعلت … لقد رميت الطفل مع ماء الغسيل.
غلو واستهتار.
المفتي يا للعجب.. بدلاً من الشكر، أراك تنقلب علي.
عزت ما الذي تغير حتى تدافع عنه!
المفتي : لم أنقلب عليك، ولا تظن أني أدافع عنه. المسألة هي أن النظام في هذه المدينة يرتكز على مراتب وتوازنات. وما يضبط كل شيء هو عدد من المناصب التي ينبغي أن تحفظ حرمتها، وتصان هيبتها. كما أن هيئة الدولة واحدة ومتضافرة، فكذلك الحال في مدينة الشام. اسمع .. لو أهان أحد منصب الوالي، ألا تصيب الإهانة الصدر الأعظم والباب العالي وكل الدولة ..!
المفتي: لا أفهم شيئاً مما تقول، ولا أعرف كيف يمكن أن
تصيبك إهانة لحقت بعدوّك اللدود.
: نعم.. إن الرجل عدوي، ولكن نقابة الأشراف مرتبة
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا