هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعد كتاب ضرب الأسكندرية في 11 يوليو هو أشهر الكتب التي ألفها الكاتب عباس محمود العقاد، الذي ذاع صيته في الصحافة والشعر علي الرغم مما عاناه من ظروف مأساوية كانت كفيله أن تهدم موهبته قبل أن تبدأ، ولكن إصراره الشديد علي أن يرتقي بموهبته إلي عنان السماء كان له الفضل الكبير في وصول تلك المؤلفات إلينا.
تتنوع الكتب الإسلامية في اهتماماتها علي أربعه نواحي وهم الفقه والحديث والتفسير والتوحيد وما يتفرع من تلك المواد، بالإضافة الي العلوم المختصة بالقرآن وأول ما نزل وآخر ما نزل، وتتسابق الجامعات الإسلامية علي مستوي العالم في نقل تلك العلوم لما لها من شأن عظيم وتأثير كبير علي شخصية الإنسان المسلم، وتسعي تلك المؤسسات في صياغة العلوم الإسلامية في صورة سلسة تجذب القرّاء إليها.
مؤلف الكتاب هو الأديب المفكر عباس محمود العقاد الذي اشتهر بالصحافة والشعر، ولد في أسوان عام 1889م لأصول مصرية، ويعد أحد أعضاء مجلس النواب المصري السابقين، وأحد أعضاء مجمع اللغة العربية
تعرّض العقاد إلى العديد من الظروف القاسية إلا أنه رغم قساوة تلك الظروف لم تثنه عن الاستمرارية في إنتاجه الأدبي، فكتب العديد من المقالات وتٌرجمت له العديد من الكتب، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية.
كما أضاف العقاد للتراث العربي ما يتجاوز المئة كتاب في شتي المجالات، وله العديد من المؤلفات مثل (العبقريات) عبقرية محمد- عبقرية الصديق- عبقرية عمر والسيرة الذاتية أنا ورواية سارة وعبقرية الامام علي وابن سينا ابن رشد فلسفة الغزالي والحسين ابو الشهداء وبنجامين فرانكلين وأثر العرب في الحضارة الأوروبية وعبقريـة الصديـق.
بدأ القرن التاسع عشر وإنجلترا وفرنسا – كما يقال – فرسا رهان في حلبة الاستعمار وكانت أزمة السياسة الدولية في أيديها تتنارعاتها في أكثر الأوقات وتتفقان عليها حينا بعد حين ، وقد كادت أزمة السياسة الدولية عند معتنح القرن التاسع عشر تنحصر فى أيديهما ، لأن إنجلترا كانت يومئذ أقوى دول البحار وفرنسا كانت أقوى الدول البرية فى القارة الأوربية ، وكلتاهما تتجه إلى البحر الأبيض المتوسط ، وطريق المواصلات بين الشرق والغرب ، ، لأن المجلترا ملكت الهند وأصبح من همها أن تحرس الطرق بين هذه المستعمرة الشاسعة وبين الجزر البريطانية وفرنسا قد اسهزمت في سياستها الهندية فأصبحت – رغبتها القديمة في السيادة على البحر الأبيض ودعواها التقليدية في حماية البقاع المقدسة – شديدة الطمع في تعويض خسارة الهند ، واغتنام الفرصة لانتزاع الهند كلها من أيدى بريطانيا العظمى أو إضعاف مع قبضتها عليها .
وكانت الدولة العثمانية قد دخلت فى دور الانحلال الذي سماها الساسة الأوربيون من أجله ) بالرجل المريض ) في أورية The Sick Man ) (of Europe وأحذوا من ثمة يتقسمون تركتها بينهم في حياتها ، وليس في هذه التركة ما هو أغلى وأنفس وأولى بالطمع فيه من الديار المصرية .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا