عرف حينها أنه لم يكن محظوظاً مثل “الشاطر حسن”. لم يعد لدى الأميرة ما يكفي من النكتة لتضحكها ، ولم يعد هناك عرابة لتنصحه بمكان أدويتها ، وبنى والدها جدرانًا حول مملكتها لمنعها من الاختلاط مع عامة الناس.
تتميز القصة القصيرة عن الألوان الأدبية الأخرى في أنها تعبر عن الأفكار بشكل مكثف ، وبكلمات قليلة تصل الفكرة إلى القارئ ، وربما تصل إلى ألف معنى ، وهذه هي قوتها ، وكأنها آية من الشعر الذي يمس وترًا مختلفًا في كل مرة للمتلقي. في مجموعتها الثانية من القصص ، تأخذنا “شيرين يونس” إلى شواطئها ، وتروي لنا ما يشبه يوميات حكاية ، تتميز بخطى سريعة وبعض الغموض. في “صندوق لا يناسب الأحلام” ، نرى تصادم الأحلام مع واقع البطلين عندما يكبران في السن ولم يعد هناك مكان لأحلام طفولتهما. تبرز في قصتها “المفكر العظيم” مشكلة البحث العلمي في مصر وخداعها ، من خلال كوميديا سوداء من مشهد واحد. وتختتم مجموعتها بمعاناة “العم رشاد” السياسي بطل قصة “الواجهة الزجاجية” الغائب عن المرض بعد سجن ابنه ظلما وتوفيت زوجته.
شيرين يونس: كاتبة ومحررة مصرية.
ولدت شيرين يونس علي عام 1979 م ، وتخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2001 م. حيث حصلت على درجة البكالوريوس من قسم الصحافة. عملت كصحفية من عام 2000 م حتى عام 2017 م.
لشيرين يونس عدد من المجموعات القصصية المنشورة وهي: “في انتظار سانتا” ، “صندوق لا يحمل أحلامًا” ، بالإضافة إلى “سمكة تبحث عن أطرافها” ، بالإضافة إلى نشر العديد من القصص القصيرة والمقالات. في عدد من المواقع مثل: موقع الكتابة الثقافية ، الزخارف ، مصريات ، وجريدة الأخبار المصرية.
إهداء
الطائر الملعون
«سندريلا» تهرب
نداء إلكتروني
الوجه الخيزراني
بائع الكلام
التوقيت المُناسب
نُصُب تذكاري
فقاعة الهواء
انتصار
قيلولة
جمهورية المبروك
قطعة سكر
رائحة الدجاج
المفكر الكبير
في حضرة رجل
رمادي
فوبيا
رقص منفرد
صندوق لا يتسع للأحلام
مدينة في حراسة موكب الملائكة
ليلة العيد
ذاكرة نظيفة
بنت بأحلام نفَّاذة
اسم معرَّف
نظامٌ غذائي، رجلٌ منزوع الدسم
واجهةٌ زجاجية
-تُعيد إليَّ الأصوات أحلامًا ضمُرت، وصورًا باهتة يُعاد تلوينها. ينبت لي جناحان، فأتجوَّل حرةً بين سنواتي الماضية، أتلصَّص بين فصوص عقلي، فتُعيدني إلى ضفائري المجدولة، وبراءة الأعوام العشر.
-يأتيني صوت فايزة أحمد «بالسلامة يا حبيبي بالسلامة، بالسلامة تروح وترجع بالسلامة»، وأم كلثوم وهي ترطِّب الصبح بصوتٍ ندي «يا صباح الخير ياللي معانا»، مُتداخلًا مع تلاوة محمد رفعت وقرآن السادسة صباحًا.
-يبهت الصوت أمام روائح أمي المُتعددة، فتُخدرني رائحة اللبن الساخن الطازج، قبل أن يُستبدل به اللبن المبستر، وتأفُّف أخي اعتراضًا على هذا الطقس الصباحي، ثم تشجيني رائحة الكي وظهر أمي المُنحني أمام تلال ملابسنا. لم يمنعها الإنهاك من مُناجاة أبي في غربته على صدى صوت أم كلثوم «واحشني وأنت قصاد عيني، وشاغلني وأنت بعيد»، تُقطعه ولولتُها لفراقٍ أبدي لأحبائها على صوت عبد الباسط عبد الصمد، فأُحاول صم أذني بوسادتي لأمنع وصول التلاوة ونحيبها إليَّ.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا