هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
رحلة رجب في دهاليز السجن: سيرة ذاتية مُصغّرة لمعارض سياسي
على متن باخرة تتقاذفها أمواج المتوسط، يشرع رجب إسماعيل، سجين سياسي سابق، رحلة استرجاع للذاكرة تُعيده إلى دهاليز السجن القاتمة. جسده المُنهك بفعل التعذيب وأمراض السجن يبحث عن الراحة في رحلة علاجية، بينما روحه تقاوم قسوة الماضي وتتوق إلى الحرية.
خمس سنوات قضاها رجب بين جدران السجن، يواجه فيها قسوة السجانين ووحشية النظام الديكتاتوري. يتعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي، ويشهد على معاناة رفاقه السجناء من مختلف مشاربهم الفكرية.
تُسلط رواية “شرق المتوسط” الضوء على صراعات المثقف مع السلطة، واغتراب المثقف العربي المُحاصر بين مطرقة الواقع المُحبط وسندان المُثُل العليا التي ينشدها.
يتحدّث رجب عن تجربة الحب وفقدانه لحبيبته نائلة، التي أجبرها الواقع على الزواج من رجل آخر بعد سجنه. يروي مشاعر الحزن والأسى على فراقها، ويُعيد إلى الأذهان معنى الحب والتضحية في زمن القمع والاستبداد.
تُناقش الرواية قضايا الحرية والعدالة والقومية العربية، من خلال تجربة رجب وأفكاره ومشاعره. يطرح منيف أسئلة جوهرية حول مستقبل الأمة العربية ودور المثقف في تحقيق التغيير والحرية.
تنتهي الرواية بموت فهد، رفيق رجب في السجن، تحت وطأة التعذيب. يخرج رجب من السجن بعد أن وقع على ورقة اعتراف مقابل حريته، حاملًا معه ندوب الجسد والروح، لكنّه لم يفقد الأمل في غدٍ أفضل.
“شرق المتوسط” ليست مجرد رواية، بل هي ملحمة إنسانية تُجسّد معاناة إنسان مُثقف في خضم صراعٍ أبدي بين الظلم والحرية. رواية تُلامس القلوب وتُثير التساؤلات، وتُبقى حية في ذاكرة القارئ حتى بعد الانتهاء من قراءتها.
عبد الرحمن منيف (ولد في عمّان في صفر 1352هـ / مايو 1933م، وتوفي في دمشق في ذو الحجة 1424هـ / يناير 2004م) كان خبيراً اقتصادياً، وأديباً، وناقداً حداثياً سعوديّاً. يُعتبر من أبرز الكُتاب والرُوائيين العرب في القرن العشرين، ومن أشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المعاصرة، وأحد أعمدة السرد العربي الحديث. ينتمي إلى بلدة قصيبا الواقعة على طريق عيون الجواء شمال إمارة منطقة القصيم في وسط الجزيرة العربية، السعودية. كان والده إبراهيم العلي المنيف (توفي في 1355هـ) من كبار تجار نجد (العقيلات) الذين اشتهروا برحلات التجارة بين القصيم والعراق والشام. اشتهر عبد الرحمن مُنيف كمفكر، وناشط سياسي، وخبير اقتصادي، وكاتب صحفي، ومؤلف روائي.
مسيرته
ولد في عمّان عام 1933م وعاش جزءاً من طفولته في ظل إمارة شرق الأردن ثم في السعودية. أكمل مراحل دراسته الأولى في الأردن وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1952م، ثم انتقل إلى العراق والتحق بكلية الحقوق في بغداد حتى عام 1955م، إذ تم إبعاده بقرار سياسي مع مجموعة من الطلاب العرب. انتقل بعدها إلى مصر لإكمال دراسته هناك. منذ عام 1958م، ارتحل إلى يوغوسلافيا لإكمال دراسته العليا في جامعة بلغراد، حيث حصل منها عام 1961م على الدكتوراه في الاقتصاد (مجال اقتصاديات النفط، الأسعار والأسواق).
مولده
غادر والده إبراهيم بن علي المنيف بلدة قصيبا بعيون الجواء شمال مدينة بريدة حوالي عام 1300هـ / 1883م وظل يتنقل بين مناطق العراق وبلاد الشام، وكان يزاول التجارة بالمواشي والموارد الغذائية، وتزوج عدة زوجات من مكة وخارجها. أخيراً، تزوج من نورة الجمعان حوالي عام 1350هـ / 1931م. ولد عبد الرحمن في الأول من شهر صفر لعام 1352هـ الموافق 29 مايو 1933م وتوفي والده عام 1355هـ / 1936م وهو لم يتجاوز الثالثة من عمره، فنشأ يتيم الأب ترعاه أمه وجدته لأمه.
تحصيله العلمي
أتم منيف مراحل دراسته الأولى في عمان، ثم حصل على الشهادة الثانوية سنة 1952م. انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق حتى جرى إبعاده عام 1955م، ثم انتقل إلى مصر وأكمل دراسته في القاهرة. منذ عام 1958م، ارتحل إلى يوغوسلافيا لإكمال دراسته العليا في جامعة بلغراد، حيث حصل منها عام 1961م على شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد (مجال اقتصاديات النفط، الأسعار والأسواق).
وفاته
توفي عن عمر ناهز السبعين عاماً في مدينة دمشق يوم السبت غرة شهر ذو الحجة لعام 1424 هـ الموافق 24 يناير 2004م بعد أزمة قلبية.
“المثقف الحقيقي هو الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بحياته”.
“إن الشرق الأوسط منطقة تعاني من الأزمات، وتعاني من الاستبداد والقمع والظلم، ولكن شعبها يتوق إلى الحرية والكرامة”.
“الإنسان هو الإرادة قبل أي شيء آخر.”
“عقل المرأة يفكر في الأشياء الحزينة، فإذا لم تجد ما يكفي من الحزن لنفسها، تبحث عنه عند الآخرين.”
“كنا كلانا في حاجة إلى البكاء، ولا يهم السبب الذي جعلنا نبكي من أجله، لأن قلوبنا كانت مليئة بالحزن لدرجة أن أي شيء كان كافياً ليكون سبباً.”
“الهموم، والأفكار المظلمة، والانتظار، تتعب الناس أكثر من مواجهة الصعوبات.”
“الابتسامة إرادة، حتى لو كانت حزينة.”
“الأخبار؟ الجميع يبحث عن أصدقاء، وأنا الوحيد الذي لا يريد ذلك. يكفي ما رأيته وعرفته”.
“لو أنهم قرأوا جزءًا مما كان ينبغي عليهم قراءته، لأنقذوا أنفسهم والآخرين كثيرًا”.
“المرأة تفكر في الأشياء الحزينة، فإذا لم تجد ما يكفي لإرضائها، تبحث عنه في الآخرين.”
“الأيام وحدها تمزق الشوق والأحزان، وتخلق مكانها حجارة جافة صماء.”
“الصمت دواء، تعلمت ابتلاع هذا الدواء في كل وقت ومن مراره.”
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا