هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«تقدر دورة حياتي بحوالي أربعة أشهر، أضع خلالها حوالي 300 بيضة على جذع النخلة، أو في الثقوب المختلفة التي يصنعها الحفارون الآخرون، أو بعملية التقليم».
أنا سوسة النخيل الحمراء، وتتميز بوجود خرطوم طويل بني محمر. ليس لدي سبات شتوي. لا أتأثر بالعوامل البيئية. يتهمني الناس بأنني أسبب لهم خسائر فادحة، ويعتبرونني من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل، ويعتبرونني عدوًا يجب مكافحته.
وهذا ملخص كتاب سوسة النخيل الحمراء.
مأمون عبد اللطيف الرحال: كاتب ومهندس زراعي سوري. ولد عام 1960م في قرية “سكوفيا” بالقنيطرة في سوريا. تلقى تعليمه الأولي على أيدي معلمين ماهرين من قريته، ثم أكمل تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس ريف دمشق. وبسبب حبه لبيئة قريته وشغفه الشديد بها وبجمالها الطبيعي، أصر على تلقي تعليمه الجامعي في كلية الزراعة ليكون على اتصال بمكونات وعناصر البيئة.
بعد تخرجه من الجامعة، عمل مأمون عبد اللطيف في مجال الإرشاد الزراعي، وساهم بشكل كبير في تشجيع المزارعين على زراعة الأشجار في العديد من المناطق الخالية من الأشجار. انتقل بعد ذلك للعمل في وزارة الزراعة في مشروع بذر وحصاد السحاب، ومن ثم سافر إلى الإمارات. للعمل في المعاهد التعليمية الخاصة، وعندما عاد مرة أخرى إلى سوريا عمل في التوثيق العلمي في وزارة الزراعة.
سُوسة النخيل الحمراء
…
تجذبني العُصارة الناتجة من جروح أنسجتها حديثة القطع أثناء عملية التقليم وإزالة الفسائل، فأضع بيوضي في هذه الجروح، وفي أماكن الفسائل المقطوعة، بعد عَمل حفرة بخرطومي الطويل الذي يُميِّزني، ثم أُغلق المكان بمادَّة لاصقة.
بعد وضع البيوض أبقى داخل النخلة، وقد أخرج منها حسب الظروف المناسبة لي، أمَّا عن بيوضي فتفقس بعد يومَين أو أكثر حسب درجة الحرارة والغذاء المتوفِّر؛ حيث تفقس عن يرقات صغيرة عديمة الأرجُل، ذات لون أبيض مُصفر، ورأسٍ بني اللون فيه أجزاء فم قارضة قوية، تستطيع بها حفر واختراق جذع النخلة، شاقَّةً طريقها إلى داخله، معتمدةً على عضلات جسمها.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا