هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
من أكثر كتب الكاتب علي بن جابر الفيفي شهرة وتناولاً بين القارئين نظراً لما يتميز به أسلوب كتابات بن جابر السلس ذا الموضوعات الشيقة واقتبس منه:
إذا كنت غنيا، فإنك تستطيع أن تعطي أشياء كبيرة، وتقليم هدايا فخمة، وتتصدق بأموال طائلة، ولكن الوضع يختلف إن كنت فقيرا، فإنك لن تستطيع أن تقدم أشياء كبيرة، ولا هدايا فخمة، كل أشيائك التي ستبذلها للآخرين سنكون صغيرة، يسيرة، عليها غبار ضيق ذات اليد، وتسكنها بحة أصحاب الكلمات الجريحة
ولكن هناك شيئا إذا ما أضفته إلى عطاءاتك الصغيرة، واليسيرة، والمحدودة ستتحول تلك العطاءات إلى أشياء عظيمة، جليلة، خالدة!! ما هذا الشيء؟
عطر الإنسان ( كتاب سوار أمي pdf )
عام 1404ه كنت طالبا في الابتدائية السعودية مدينة تبوك، پینما، نقيا، ليس عندي أب لأطلب منه ما يطلب الأطفال من آبائهم! ليس عندي أب أدفن وجه طفولتي في حضنه عصريات ذلك الزمن الغابر، وأنا أشاهد مسلسل «هادي» وأغمس البسكويت في كاس الشامي البارد.. كان الأب في خيالاتي صورة من حرقة ألم، وشتات ذکری، فقط لا غير..
أما أمي فلم تكن صاحبة مال حتى تحقق أحلامي! ولكنها كانت صاحبة قلب عظيم، لما عجزت عن تحقيق أحلامي.. جعلتني حلُّمُها، وسعت في تحقيقي رأيت زميلي في الفصل (عبد الله قاسم) يخرج من حقيبته شطيرة ذات حشوة سوداء غريبة! يسيل الزيت القائم من أطرافها، ويظهر لي من طراوتها أئما لذيذة، فجعلت أنظر إليها بتائل، وأعقد مقارنة بينها وبين فسحتي التي لم أكن أعتقد لأتها، ولعل ذلك الزميل الطيب لمح في عيني نظرة يتيم، هزيل الجسد، يحارب بصمت جيشين: جيش الجوع الشديد، وجيش الرغبة العارمة، فقم لي نصف تلك الشطيرة شعرت أنه قسم لي نصف ثروته، وأنه تنازل لي عن نصف مملكته، وصار في نظري أكرم من کافور.( كتاب سوار أمي pdf )
إذا كنت غنيا، فإنك تستطيع أن تعطي أشياء كبيرة، وتقليم هدايا فخمة، وتتصدق بأموال طائلة، ولكن الوضع يختلف إن كنت فقيرا، فإنك لن تستطيع أن تقدم أشياء كبيرة، ولا هدايا فخمة، كل أشيائك التي ستبذلها للآخرين سنكون صغيرة، يسيرة، عليها غبار ضيق ذات اليد، وتسكنها بحة أصحاب الكلمات الجريحة
ولكن هناك شيئا إذا ما أضفته إلى عطاءاتك الصغيرة، واليسيرة، والمحدودة ستتحول تلك العطاءات إلى أشياء عظيمة، جليلة، خالدة!! ما هذا الشيء؟
عطر الإنسان ( كتاب سوار أمي pdf )
عام 1404ه كنت طالبا في الابتدائية السعودية مدينة تبوك، پینما، نقيا، ليس عندي أب لأطلب منه ما يطلب الأطفال من آبائهم! ليس عندي أب أدفن وجه طفولتي في حضنه عصريات ذلك الزمن الغابر، وأنا أشاهد مسلسل «هادي» وأغمس البسكويت في كاس الشامي البارد.. كان الأب في خيالاتي صورة من حرقة ألم، وشتات ذکری، فقط لا غير..
أما أمي فلم تكن صاحبة مال حتى تحقق أحلامي! ولكنها كانت صاحبة قلب عظيم، لما عجزت عن تحقيق أحلامي.. جعلتني حلُّمُها، وسعت في تحقيقي رأيت زميلي في الفصل (عبد الله قاسم) يخرج من حقيبته شطيرة ذات حشوة سوداء غريبة! يسيل الزيت القائم من أطرافها، ويظهر لي من طراوتها أئما لذيذة، فجعلت أنظر إليها بتائل، وأعقد مقارنة بينها وبين فسحتي التي لم أكن أعتقد لأتها، ولعل ذلك الزميل الطيب لمح في عيني نظرة يتيم، هزيل الجسد، يحارب بصمت جيشين: جيش الجوع الشديد، وجيش الرغبة العارمة، فقم لي نصف تلك الشطيرة شعرت أنه قسم لي نصف ثروته، وأنه تنازل لي عن نصف مملكته، وصار في نظري أكرم من کافور.( كتاب سوار أمي pdf )
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا