هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“هذه الصفحات ليست مجرد سرد وتاريخ لحياة… بل هي شرح وتفسير لحياة… فيها أرفع الغطاء عن نظامي البشري لأتفحص بنية ذلك “المحرك” الذي نسميه الطبيعة أو الشخصية.. هذا المحرك الذي يتحكم في قدرتي، ويوجه مصيري..
من ما هو مصنوع؟ …من أي الأجزاء تم تشكيلها وتجميعها؟
الطبيعة هي سجن “توفيق الحكيم” الذي ظل أسيراً فيه طوال حياته، رغم محاولاته المضنية للتحرر منه. وفي هذا الكتاب يصحبنا «الحكيم» في رحلة حياته الثرية التي تبدأ بزواج والديه. ويطول في وصفهم ووصف شخصياتهم، ويستمد منهم شخصيته، لكنه لا يلومهم. هكذا يلوم نفسه. ويحدثنا أيضًا عن ولادته في محطة الرمل بالإسكندرية، وطفولته، ودخوله عالم القصص، وانبهاره بالمسرح والسينما، وتنقله بين العديد من محافظات مصر بسبب طبيعة عمل والده. كما يروي الحكيم بعض المواقف الحياتية التي تعرض لها خلال مراحل حياته المختلفة، ويحكي عن حياته في القاهرة، والتحاقه بكلية الحقوق، وصداقته مع “مصطفى أفندي ممتاز”، وعلاقته بالمدرسة. «فرقة عكاشة» بداية عمله في المسرح وتفاصيل غنية أخرى .
وهذا ملخص كتاب سجن العمر.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
سجن العمر
…ونقَل والدي هذه التأشيرة إلى دفتر صغير خاصٍّ اعتاد أن يدون فيه بعض شئونه — عثرت على هذا الدفتر بين مخلفاته بعد وفاته — أضاف فيه إلى ما تقدم هذه العبارة: «تحرر إليَّ خطاب آخر من عديلي يطلب تسمية المولود، فلم أُوفَّق إلى اسمٍ له، فحررتُ إليه جوابًا بأني فوضت الأمر إلى والدته في التسمية. ثم ذهبتُ إلى الإسكندرية وزرتُ زوجي فوجدتها مُتحسِّنة الصحة وأخبرتني أن الغلام سُمي باسم «حسين توفيق الحكيم» فلم يَرُق هذا الاسم عندي، وصمَّمت على تغييره بالطريقة القانونية. وفي نفس اليوم توجَّهت إلى المصوراتي. «مظهر حاوي»، وطلبتُ منه أن يُصوِّرني في ستِّ لوحات، لأني أردتُ الاشتراك في السكة الحديدية بين محل عملي في الريف والإسكندرية.»
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا