هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
كتب ملونة (من أكاديمية زاد) مشكلة تعطي المعلومة بصورة مبسطة ويسيرة ومختصرة تسهل الحفظ والفهم…
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن الله سبحانه خلق الإنسان اجتماعياً بفطرته، يميل إلى الاختلاط بالناس، وهذا الميل الطبيعي ينشأ عنه تعارف وعلاقات مختلفة، قال تعالى : «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ﴾ [الحجرات: 13]. ويترتب على هذا الاختلاط بالناس حقوق تجب على كل إنسان تجاه الآخرين، كل بحسب درجة قربه أو بعده، فما يجب للوالدين من حقوقي يختلف عما يجب للزوجة، وما يجب للمسلم يختلف عما يجب لغير المسلم، وهكذا، والإنسان مطالب بالتوازن في هذا الجانب بإعطاء كل ذي حق حقه. كما في حديث سلمان (أنه قال لأبي الدرداء) حينما عكف على العبادة ولم يقم بحقوق أهله: «إنّ لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي، فذكر ذلك له، فقال النبي : (صدق سلمان)» أخرجه البخاري. وأداء هذه الحقوق لأصحابها يحتاج من الإنسان فقهاً وعلماً بمنزلة كل حق، وعند تعارض الحقوق ماذا يقدم من الحقوق، وماذا يؤخر؟ وفي هذا الفصل نتناول أهم الحقوق التي يحتاج المسلم إلى بيانها، ومعرفة ما يتعلق بها. كتاب زاد في التربية المستوى الاول
يدرس الطالب في هذه المادة أبوابا متنوعة من التربية الإسلامية، والتي لا تُكِّمل المناهج السابقة، فيدرس أهم أبواب الحقوق، حق الله ثم حق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم حق الصحابة رضي الله عنهم، ثم حق الوالدين ثم حق الزوج والزوجة .. إلخ، ثم يتبع ذلك بدراسة عدد من أعمال القلوب، كالإخلاص والتوكل والصبر والرضا .. إلخ، ثم يدرس أبرز الآداب الشرعية، ثم يُنهي ذلك بجملة من أمراض القلوب ووسائل السلامة من آثارها.
حق الله على العباد ، ف معرفة حقوق الله تعالى على عباده أوجب الواجبات وأعظمها؛ وذلك أن حق الله مقدم على غيره، فالقيام بحقوقه سبحانه قيام بالغاية التي خلق من أجلها الإنسان. وحق الله على عباده ينحصر في القيام بعبادته وحده لا شريك له، والبعد عن الإشراك به. قال سبحانه: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ﴾ [النساء: 36]. وقال جل في علاه: «يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون، الذي جعل لكم الأرض فرشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) [البقرة: ۲۱-۲۲]. قال ابن كثير رحمه الله حول هذه الآية ما خلاصته: «شرع تبارك وتعالى في بيان وحدانية ألوهيته؛ لأنه تعالى هو المنعم على عبيده، بإخراجهم من العدم إلى الوجود، وإسباغه عليهم النعم الظاهرة والباطنة.. وأنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها، ورازقهم؛ فبهذا يستحق أن يعبد وحده، ولا يشرك به غيره، وبهذا قال: (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون » » [البقرة: ٢٢]. وقال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ [الذاريات: 56]. كتاب زاد في التربية المستوى الاول
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا