كتاب رحلة في زمان النوبة PDF
ملخص عن كتاب رحلة في زمان النوبة:
رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية
محمد رياض وكوثر عبد الرسول
يقدم الدكتور محمد رياض والدكتورة كوثر عبد الرسول شهادتهما التاريخية عن حياة النوبيين المصريين قبل غرق قراهم تحت مياه بحيرة السد العالي التي بدأ بناؤها عام 1960 م وكيف تكيفوا في تلك المنطقة. وبنى حضارة عظيمة ممتدة. بدأ اهتمام المؤلفين بالنوبة مبكرًا ، وكان لديهم دراسات ميدانية تتعلق بها ، وبلغت ذروتها في رحلة نهرية في النوبة في سبتمبر 1962 م ، تلتها رحلة أخرى إلى منطقة “كورسكو” النوبية في العام التالي. يروي المؤلفون بدقة وبشكل مثير للاهتمام كيف بدأت رحلتهم من أسوان وانتهت هناك ، مروراً بعدة قرى نوبة ، نزل منها تسعة. الذي أبهرهم طوال الرحلة. وهذا ملخص كتاب رحلة في زمان النوبة.
نبذة عن كاتب كتاب رحلة في زمان النوبة:
محمد رياض: جغرافيٌّ مصريٌّ مُعاصِر، حاصلٌ على جائزة الدولة التقديرية، ويُعَدُّ واحدًا من أبرز أساتذة الجغرافيا السياسية، وله إسهاماتٌ عِلمية وفِكرية وأكاديمية جليلة، وذلك من خلال أبحاثه ومحاضراته ومقالاته وكُتُبه.
وُلِد «محمد رياض أحمد رياض» في القاهرة عامَ ١٩٢٧م، وحصل على الليسانس في الجغرافيا عامَ ١٩٤٩م، وتابَعَ دراستَه حتى أتَمَّ دبلوم الدراسات السودانية من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًّا) عامَ ١٩٥١م، ثمَّ نالَ درجةَ الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة فيينا عامَ ١٩٥٦م، عاد بعدَها إلى مِصرَ ليعمل مدرِّسًا للجغرافيا في كلية الآداب بجامعة عين شمس.
كوثر محمود عبد الرسول: أكاديمية وباحثة جغرافية مصرية، كان لها اهتمام خاص بالحضارات الأفريقية، وطرق الانتشار الحضاري، والعرب في شرق أفريقيا.
وُلِدَتْ بالقاهرة سنة ١٩٢٦م. حازت عدة شهادات علمية، أولها ليسانس الجغرافيا سنة ١٩٤٩م من جامعة فؤاد الأول — القاهرة حاليًّا — ودبلوم معهد التربية العالي سنة ١٩٥٠م، ثم دبلوم الدراسات السودانية بالعام التالي، ثم بكالوريوس التربية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة ١٩٥٣م، وأخيرًا درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة فيينا بالنمسا سنة ١٩٥٦م.
محتويات كتاب رحلة في زمان النوبة:
- إهداء
- مقدمة الطبعة الثانية
- مقدمة
- القسم الأول: الرحلة مع النيل والناس
- الإعداد للرحلة
- من «عمدا» إلى «لندا»
- أنقذونا … الحقونا …
- الليلة الأولى
- بوابة كلابشة وحجر السلامة
- من كلابشة إلى قرشة
- قِرشَة
- العلاقي وسيالة والمالكي
- قراءة الماء
- من المالكي إلى الدر وتوشكى
- رحلة العودة
- القسم الثاني: الدراسة العلمية للنوبة القديمة: الجغرافيا والتاريخ والسكان والاقتصاد وبعض أشكال الحياة الاجتماعية
- موجز التاريخ الحضاري للنوبة
- مشكلة اللغات النوبية
- طبوغرافية النوبة المصرية
- سكان النوبة
- أوجه النشاط الاقتصادي النوبي
- بعض أشكال الحياة الاجتماعية
- القسم الثالث: مؤشرات حول مستقبل إقليم النوبة
- منطقة بحيرة ناصر
- القسم الرابع: مع الناس بالأغنية والصورة
- من أغاني النوبة
- مذكرة عن بعض أنواع الرقص في النوبة
- سياحة بالصورة في النوبة القديمة
- المصادر والمراجع
اقتباسات من كتاب رحلة في زمان النوبة:
- … في العاشرة صباح اليوم التالي كنا عند مرسى شركة «هوختيف» غربي سد أسوان، وأمامنا كانت ترسو السفينة البخارية «عمدا»، وهي قارب فسيح يبلغ طوله قرابة ١٢ مترًا، ويحتوي على كابينة للنوم بها سريران، ومطبخ به مرشح للماء، وحجرة القيادة، ومقصورة مفتوحة في الخلف للجلوس والمشاهدة، وهو قارب قوي المحرك يتولى قيادته ريس وملاح.
تحركت «عمدا» من الميناء حوالي الثانية عشرة إلا ربعًا، وحوالي الثانية والنصف ظهرًا كنا أمام دهميت، وهي مسافة نحو ٣٥كم؛ أي إن القارب كان يسير بسرعة ١٢ كيلومترًا/ساعة ضد التيار، وهي سرعة كبيرة في مثل هذا الوقت من السنة، وتدل على قوة المحرك.
- … وبعد ساعة أو نحوها مررنا بمحطة أبوهور النهرية، وكل مَن سافر على باخرة البوستة وظل مستيقظًا حتى وقت متأخر قليلًا كان يُشاهد منظرًا فريدًا في أبوهور، فالبوستة ترسو عند حاجز صخري أمام الفانوس الأحمر الذي يُرشد الباخرة إلى مكان الرسو ليلًا، وبجوار الفانوس ترتفع الأرض إلى اليمين مباشرة في انحدار شديد يأخذ صورة أسطوانية ضخمة، وتنتهي هذه الأسطوانة ببروز صخري كأنما هو تاج أحد أعمدة الكرنك، لكن بصورة مضخمة عدة مرات، وفوق هذا البروز بنى السكان سورًا صغيرًا من الحجر يقي الصاعد والنازل من السقوط، وإذا رفع المسافر عينه إلى أعلى يجد عشرات العيون تُحملق إلى أسفل عند مدخل الباخرة ترقب عزيزًا راحلًا أو عزيزًا قادمًا، إنها عيون نساء أبوهور اللاتي لا يجرؤن على الظهور أسفل المنحدر لسببين: ضيق المنحدر، والاحتشام الذي تبديه نساء النوبة بصفة عامة.
وفي إحدى المرات كان هناك عريس قادم إلى أبوهور، وكان المنظر ساحرًا لدرجة تقصر عن وصفها الكلمات، فعلى الضوء الكهربائي المنبعث من كشاف السفينة، وضوء الفانوس الأحمر الخافت، وأضواء عشرات الفوانيس التي يحملها الناس دائمًا في تنقلهم داخل النجوع ليلًا ووسط الزعاريد الطويلة الحادة؛ صعد العريس الشاب المنحدر بين عشرات الجلابيب البيضاء، وتحركت أضواء الفوانيس مع الموكب البهيج صاعدة إلى أعلى، ثم تلاشت الأنوار وخفت الزغاريد، ودار محرك البوستة.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا