هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«إننا نعتبر أن أدبنا قد بلغ إبداعه، وما زال يدخل في السبائك الصلبة، والقوالب الدقيقة، والتعبيرات الفاخرة التي تخلق في نهاية المطاف تيارًا عظيمًا من الكلاسيكية الإبداعية. لا يمكن لأي أدب أن يتحول إلى مصدر خاص إلا إذا عرف من أين يأتي، ومن ثم يعرف إلى أين يتجه ويتدفق.
لقد استطاع الأدب المغربي الحديث أن يتبوأ مكانة متميزة في سماء الأدب العربي، وكان لزاما على العاملين في النقد، خاصة المغاربة، أن يعطوا هذه التجربة قراءة نقدية قريبة، وهي المهمة التي قام بها “أحمد المديني” ويتولى في هذا الكتاب الذي يدرس فيه مجموعة من الأعمال الإبداعية، أن يرسم على لسانه الخصائص الجمالية التي تشكل بنيتها، ويحدد دلالاتها الناشئة عن معناها. نلتقي في كتابه برواية «الخبز العاري» الرائعة لمحمد شكري، وننخرط في سياقات «محمد برادة»، ونتعمق في المجموعة القصصية «نوافذ» لتكون نافذتنا على عالم السرد لدى «محمد عز الدين التازي». “، وغيرها من أعمال الكتاب المغاربة التي يدرسها. . وإلى جانب هذه التجارب، يتناول “المديني” عددا من القضايا النقدية المتنوعة والقضايا المتعلقة بالأدب المغربي.
وهذا ملخص كتاب رؤية السرد فكرة النقد.
أحمد المديني: كاتب وناقد مغربي. وله مساهمات أدبية كثيرة ومتنوعة. وله حضور ملحوظ في الحياة الثقافية المغربية. حصل على الجائزة الكبرى للكتاب المغربي مرتين، بالإضافة إلى جوائز أخرى.
ولد سنة 1949م ببرشيد. بدأ مسيرته الأدبية الأكاديمية بالحصول على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس عام 1987م، ثم حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام 1990م، ومنذ ذلك الحين ثم عمل أستاذاً في مجال التعليم العالي.
كرّس حياته للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام 1967م في جريدة العلم، وكتب في عدة صحف ومجلات أخرى منها: “المحرر” و”النهار” و”السفير” في لبنان، والجمهورية العراقية، وانضم إلى اتحاد الكتاب المغاربة سنة 1972م. ويرى المدني أن الموهبة وحدها لا تكفي لخلق نصوص أدبية وإنسانية غنية ومتناغمة مع إيقاع العصر. ورغم اهتمامه بالتجديد والتحديث، إلا أن له رأيا حازما في أعمال «الروائيين الجدد» وما قد يميل بعض الكتاب الشباب إلى تجاهله.
توطئة
أدبنا الحديث: مفاتيح قراءة ومراجعة
«دفنَّا الماضي»: حفريات في تخلُّق جنسٍ أدبي
بناء المدينة روائيًّا: أعمال محمد زفزاف نموذجًا
محمد شكري: الذي فاته أن يكون ملاكًا
محمد شكري: الجسد-النص
فاضل يوسف: الرواية الأخرى
مدخل لأدب التجريب: لعبة «الشبابيك» في مكانٍ آخر
تذويت التاريخ في الرواية
أحمد المجاطي: سياسة القصيدة المغربية
زریاب شفشاون المتوحد في كلماته
سياقات محمد برَّادة: عن الذاكرة الثقافية الأدبية للمغرب
الخروج عن النصنص الخروج
من الرواية إلى النقدمسافة القُرب والبُعد
الروائي في الزمانالروائي في حاضره
صورة جيل أدبي: كما رأيتُه
…
لكي يُوجد الأدب فهو يحتاج لأن يُكتب، ويتصل إنتاجه زمنًا وأطوارًا، وتتضافَرَ في إنجازه الأذواقُ والمواهب، وتلتقيَ في مضماره نزوعاتٌ مختلفة هي جماعُ التعبيرِ المركَّب، عن الذات والمجتمع والحياة مرئية، وخفيةً محيِّرة، من غير أن ننسى بناءَ صَرحِه وَفْق أنساقٍ وضوابطَ فنيةٍ تُقيمُ نظامه وتطبعُه بخصائص يمكن اختصارُها، لو شئنا، بوصف الجمال أو الأداء الحسن.
ولكي ينموَ الأدب ويتطورَ فهو يحتاج إلى الوعي به على أكثر من مُستوًى، ومن قِبَل أكثرَ من طرَف، خاصةً وقد بات مألوفًا القولُ بأن العملية الإبداعية كل، لها مُنتِجٌ أوَّل، صاحبُها، والمتلقي المحترف في وضع الناقد أو المُؤَوِّل الذي يجدِّد نضارةَ النص ويُغوِّر معناه. وطرفٌ ثالثٌ هو الجمهور بإطلاق. والرأي الغالب أن النقَّاد والدارسين هم المؤهَّلون، أكثَرَ من غيرهم، بحكم ثقافتهم وإحاطتهم ومناهجهم لفَهْمِ الأدب، وحَصْرِ موضوعه، وتبيُّنِ خصاله، والتماسِ مراميه. كما أن أعمالهم، سواء منها التأريخية أو التقويمية والأخرى التنظيرية المختَصَّة بالمفاهيم والتأصيل، هي التي سمَحَت لقسمٍ كبيرٍ من التراث الإبداعي للإنسانية بالاستمرار في الذاكرة الثقافية، والتحوُّل إلى جزء من مكوِّنات الذائقة الأدبية على مرِّ العصور. أضِف إلى هذا أنها قديمةٌ في تاريخ الأدب الخصوماتُ بين الشعراء واللغويين والبلاغيين والثقات إجمالًا في مبحث الأدب العام، الذين يعتبرون أنفسهم حُجَّةً في منبره وحُراسًا له.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا