هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعد كتاب ذو النورين عثمان بن عفان هو أشهر الكتب التي ألفها الكاتب عباس محمود العقاد، الذي ذاع صيته في الصحافة والشعر علي الرغم مما عاناه من ظروف مأساوية كانت كفيله أن تهدم موهبته قبل أن تبدأ، ولكن إصراره الشديد علي أن يرتقي بموهبته إلي عنان السماء كان له الفضل الكبير في وصول تلك المؤلفات إلينا.
تتنوع الكتب الإسلامية في اهتماماتها علي أربعه نواحي وهم الفقه والحديث والتفسير والتوحيد وما يتفرع من تلك المواد، بالإضافة الي العلوم المختصة بالقرآن وأول ما نزل وآخر ما نزل، وتتسابق الجامعات الإسلامية علي مستوي العالم في نقل تلك العلوم لما لها من شأن عظيم وتأثير كبير علي شخصية الإنسان المسلم، وتسعي تلك المؤسسات في صياغة العلوم الإسلامية في صورة سلسة تجذب القرّاء إليها.
مؤلف الكتاب هو الأديب المفكر عباس محمود العقاد الذي اشتهر بالصحافة والشعر، ولد في أسوان عام 1889م لأصول مصرية، ويعد أحد أعضاء مجلس النواب المصري السابقين، وأحد أعضاء مجمع اللغة العربية
تعرّض العقاد إلى العديد من الظروف القاسية إلا أنه رغم قساوة تلك الظروف لم تثنه عن الاستمرارية في إنتاجه الأدبي، فكتب العديد من المقالات وتٌرجمت له العديد من الكتب، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية.
كما أضاف العقاد للتراث العربي ما يتجاوز المئة كتاب في شتي المجالات، وله العديد من المؤلفات مثل (العبقريات) عبقرية محمد- عبقرية الصديق- عبقرية عمر والسيرة الذاتية أنا ورواية سارة وعبقرية الامام علي وابن سينا ابن رشد فلسفة الغزالي والحسين ابو الشهداء وبنجامين فرانكلين وأثر العرب في الحضارة الأوروبية وعبقريـة الصديـق.
وكان عثمان مشهورا بالجمال والحياء ، بالاضافة الى عقوبة روحه . وحلاوة شمائله، ومحبته لدى عارفيه، وكان فيه حزم وصفه به ابو بكر يوم دعاء الى الاسلام قائلا :: ويحك يا عثمان، انك لرجل حازم ، ما يخفى عليك الحق من الباطل ، وكان سريع الاستجابة للحق ، فما أن قال له أبو بكر ذلك . حتى مر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه علي بن أبي طالب ، فقام أبو بكر للرسول، وأسر في اذنه بشيء .. يقول عثمان : فجاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقعد ، ثم أقبل على ، فقال : و یا عثمان ۰۰ اجب به الى جنته ، فاني رسول الله اليك والى خلقه ، قال عثمان : : فوالله ما تمالكت حين سمعت قوله ان أسلمت، شهدت أن لا اله الا الله وحده لا شريك له .. وأن محمدا عبده ورسوله …
وأتى الكاتب بحادثة خصومته مع أبي عبيدة وبعد أن برأ عثمان مما أخذ عليه في تلك الحادثة، عقب عليها بأن المعارك لم تحفظ لعثمان موقفا من تلك المواقف النادرة التي تتناقلها الألسنة ويتساير بها الركبان الا أن فضيلته العليا هي حيث يعز السخاء على أمثاله من ذوي الثراء وهذه هي آية العقيدة في مناقب عثمان . السخاء
فقد ألى على نفسه أن يسبق اكفاء في ميادين الجود والسخاء ، لانه لم يستطع أن يسبقهم في ميادين الجهاد والغداء .
ولقد عاب الاستاذ العقاد على جمهرة المؤرخين وصفهم لعثمان بالضعف ، مبينا أن القول بضعف عثمان صعب على من يعلم أن السماحة نفسها قوة لا يضطلع بها طبع ضعيف ، وأن عهد عثمان لم يخل من عمل يدل على قوة نفس ، ومناعة خلق، وتبات لا يتزعزع أمام الهول والخطر فكان اسلامه تحديا لخاصة أهله، وتلقى صدمات في بداية خلافته لم يتعرض الفاروق لأخطر منها في جميع أيامه .. وليس من السهل أن يوصف بالضعف رجل يحيط به خطر الموت من كل جانب.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا