هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
وأضاف: “تتضمن هذه الذكريات بعض القصص عن حياتي الخاصة، والتي قد لا تكون مفيدة لأحد، لكنها في الوقت نفسه تتضمن بعض الحقائق المتعلقة بالحياة العامة، والتي قد يفيد الإعلان عنها الناس ويسجل بعض حوادث التاريخ”.
ترجع أهمية مذكرات “صالح باشا سامي” إلى أن مؤلفها كان من أهم السياسيين الأقباط المصريين. شغل عدة حقائب وزارية مهمة في حكومات ما قبل ثورة يوليو 1952. وبالفعل كان أول وزير مدني قبطي يتولى وزارة الحربية المصرية. وهذا يعكس التسامح الديني للمجتمع المصري وتمسكه بالقومية المصرية. عاش “صليب باشا” حياة مليئة بالتجارب. سافر إلى أوروبا للدراسة، ثم عاد لممارسة المحاماة، وتعرف من خلالها على الكثير من مشكلات المجتمع المصري، ويبدو أنه أثبت كفاءة في هذا المجال، مما دفع الحكومة المصرية إلى تعيينه مستشارًا قانونيًا لـ متابعة قضاياها، وارتقى إلى مناصب رسمية شارك من خلالها في اتخاذ القرارات السياسية وشهد العديد من الأزمات الحكومية الشهيرة.
وهذا ملخص كتاب ذكريات.
صليب سامي: محامي وسياسي مصري. تولى تسع وزارات في الفترة من 1933 إلى 1952. وكان أول وزير للتموين وأول وزير خارجية قبطي في مصر.
ولد صليب سامي في عام 1885م تقريبًا لعائلة قبطية عريقة وثرية كانت تمتلك مساحة كبيرة من الأرض. انتقل مع أسرته للعيش في عدة مدن: بنها، ودمنهور، وطنطا. التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم المدرسة التوفيقية، وحصل منها على شهادة البكالوريا عام 1902م، ومنها التحق بمدرسة الحقوق الخديوية ليحصل على ليسانس الحقوق من القسم الفرنسي.
وبعد تخرجه مباشرة عمل في المحاماة، وارتقى اسمه حتى تم اختياره ممثلاً لنقابة المحامين عام 1925م. كما اهتم بالسياسة في ذلك الوقت وانضم إلى حزب الأحرار الدستوري حتى أصبح أحد أعضاء مجلس إدارته عام 1926م، وهو نفس العام الذي دخل فيه الانتخابات ليكون عضوًا في البرلمان. تم اختياره مستشارًا ملكيًا، ثم أصبح رئيسًا لدائرة قضايا الدعاوى المدنية، وبعد ذلك تم اختياره وزيرًا للخارجية في وزارة “إسماعيل صدقي”.
إهداء
مقدمة
في طفولتي
في معاهد التعليم
تتويج إدوارد السابع ملك بريطانيا
في المحاماة
في لجنة قضايا الحكومة
شئون وزارة الحربية
شئون وزارة المعارف العمومية
شئون وزارة الزراعة
قسم قضايا المرافعات
تتويج هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا
مونت كاتيني
في وزارات الدولة
متفرقات
خاتمة
…
وُلِدْتُ في القاهرة، ونشأتُ بدمنهور البحيرة، حيث كانت تُقِيم أسرتي، ثم انتقلتُ إلى بنها في سنة ١٨٩١م، فدمنهور في سنة ١٨٩٢م، فطنطا في سنة ١٨٩٨م، فالقاهرة في سنة ١٩٠٣م؛ تبعًا لتنقلات والدي في وظائف الدولة، ثم استقرَّ بي المقام بالعاصمة إلى الآن.
وفي دمنهور حين نشأتُ لم تكن أسرتي مقصورة عليَّ ووالدي وشقيقتيَّ، بل كانت تشمل مجموعة من الأُسر، التي تربط بينها صلة القربى أو النسب، وكنا نعيش في روكية يتولَّى أَمْرَها أرشد رجال الأسرة، كما كان العهد في روما قديمًا وفي قبائل البادية حتى الآن.
فكانت أسرتنا تتكوَّن من ثلاثة وثلاثين عضوًا، وكانت تضم في الوقت نفسه ستًّا من الجواري وعلى رأسهن عبد كان أمين الدار، وقد عُنِيَتْ إحدى هذه الجواري بخدمتي منذ طفولتي إلى أن حصلت على إجازة الحقوق؛ فكنتُ منها بمنزلة الابن، وكانت مني في منزلة الأم، وكانت دارنا أشبه شيء بدوار العمدة، تشمل فيما تشمله: مخبزًا، وطاحونة، ومخزنًا للمؤن والوقود، وحظيرة للخيل والجاموس.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا