هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
العنوان هو “الذكريات” وليس الذكريات. ربما لم أتذكر كل شيء. إن الاسم غير المحدد دلالة أكثر من المعرفة ، وقد يكون من المستحيل على الإنسان أن يتذكر كل شيء ، وهذه فضيلة النسيان حسب برغسون.
عند الحديث عن الذكريات ، يتم استدعاء القلب والعقل لنسج صورة تمتد لسنوات عديدة من الأحداث والمواقف التي لا يمكن جمعها إلا من خلال حقيقة أنها حدثت تحت سمع وبصر الراوي. ربما تبدأ القصة في المنتصف أو في النهاية ، لا تهتم بالترتيب ، أو تهتم بالتوثيق ، وللبدايات دائمًا شوق ، بما في ذلك أصل الرواية ومبدأها. جمع الدكتور حسن حنفي في مذكراته الحديث عن أموره الشخصية للغاية بجرأته المعتادة ومسيرته العلمية الطويلة والصعبة ومواقفه من جميع الأحداث السياسية. من نار القاهرة إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير وما أعقبها.
وهذا ملخص كتاب ذكريات الجزء الاول.
حسن حنفي: مفكر وفيلسوف مصري قدم العديد من الإسهامات الفكرية لتطوير الفكر الفلسفي العربي وصاحب مشروع فلسفي متكامل.
ولد حسن حنفي في القاهرة عام 1935 م ، وحصل على بكالوريوس الآداب في قسم الفلسفة عام 1956 م ، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة ، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون. ترأس قسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة ، وكان محط أنظار العديد من الجامعات العربية والعالمية. درّس في عدة جامعات في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.
ركز الدكتور حسن حنفي جل اهتمامه على موضوع “التراث والتجديد”. ينقسم مشروعه الأكبر إلى ثلاثة مستويات: الأول يخاطب المختصين ، وحرص على عدم مغادرة أروقة الجامعات والمعاهد العلمية ؛ والثاني للفلاسفة والمثقفين ، بهدف نشر الوعي الفلسفي وإظهار تأثير المشروع على الثقافة. والأخيرة للجمهور ، بهدف تحويل المشروع إلى ثقافة سياسية شعبية.
للدكتور حسن حنفي العديد من الكتب تحت مظلة مشروعه “التراث والتجديد”. ومنها: “نماذج من الفلسفة المسيحية في العصور الوسطى” ، “اليسار الإسلامي” ، “مقدمة في علم التغريب” ، “من الإيمان إلى الثورة” ، و “من الانقراض إلى البقاء”.
الإهداء
الموضوع والمنهج والتقسيم والدلالة
الطفولة: الكُتَّاب، المدارس الأولية والابتدائية والثانوية (١٩٣٥–١٩٥٢م)
التعليم الجامعي (١٩٥٢–١٩٥٦م)
السفر إلى فرنسا (١٩٥٦–١٩٦٦م)
الأستاذ الجامعي (١٩٦٦–١٩٧١م)
السفر إلى أمريكا (١٩٧١–١٩٧٥م)
إعادة إشهار الجمعية الفلسفية المصرية ومقاومة الانقلاب على الناصرية (١٩٧٦–١٩٨٢م)
التدريس في المغرب والبحث الدولي في اليابان (١٩٨٢–١٩٨٧م)
رئاسة القسم ومحاولة تكوين مدارس فكرية (١٩٨٧–١٩٩٥م)
«التراث والتجديد» وأحزان خريف العمر (١٩٩٦–٢٠١١م)
الثورة المصرية، والربيع العربي (٢٠١١–٢٠١٨م)
كل نفسٍ ذائقةُ الموت (٢٠١٨م–…)
…وأُعلِن عن مجانية التعليم في الجامعة، فحَصَلتُ على المجانية في الجامعة لثلاثة أسباب: الأول، مجموعي في التوجيهية كان ٧٧,٥٪ أي فوق السبعين مما يُؤهِّل للجامعة. والثاني، أنني كنت الأول على القُطر في مسابقة الفلسفة التي تُؤهِّل للمجَّانية. والثالث، قرار الثورة بمجانية التعليم الجامعي أُسوةً بالتعليم العام. ولم يكن هناك تَردُّدٌ في الالتحاق بكلية الآداب، قسم الفلسفة، وكان قسمًا واحدًا مع علم النفس والاجتماع في السنتَين الأولى والثانية، ثم انفصل الاجتماع عن الفلسفة بعد السنة الأولى، ثم انفصل علم النفس عن الفلسفة ونحن في السنة الثالثة. وبقِي كلا العلمين كمُقرَّرَين دراسيَّين بحيث يُدرَّس علم الاجتماع في السنة الثانية وعلم النفس في السنة الرابعة. ولم يُخبرني أحد من أساتذة علم الاجتماع وعلم النفس أو حتى الفلسفة حتى انفصال الفلسفة في السنة الثالثة عن القسمَين الآخرَين، ربما لأن القرار لم يكن قد اتُّخِذ بعدُ. وهنا استرعي انتباهي عثمان أمين الذي كان يُدرِّس الفلسفة الحديثة خاصة ديكارت، وكانت طريقته التعليق على ديكارت وتطبيقه على الواقع العربي المعاصر، وكان يقول «بين قوسين» كان ضاحكًا مبتسمًا، يُركِّز على «مقال في المنهج» و«التأمُّلات في الفلسفة الأولى»، وفي الفصل الدراسي الثاني كانط. وكان يُطيل في شرح معنى كلمة ترنسِندِنتال والفلسفة الترنسِندِنتاليَّة، والتقابُل بين البَعدي والقَبلي.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا