كتاب دين ضد الدين PDF
تحميل كتب عربي
الروايات والكتب العربية تعتبر من الروابط بيننا وبين تاريخنا كعرب او بيننا وبين اللغة العربية، وبين تاريخنا واحداث هذا التاريخ، الروايات العربية الي الان ومع تقدم العصور والتكنولوجيا لازالت قائمة وحاضرة
تلخيص كتاب دين ضد الدين للكاتب علي شريعتي PDF
كتاب دين ضد الدين لعلي شريعتي هو واحد من أعماله الفكرية التي تهدف إلى توضيح الفرق بين مفهومين للدين: الدين الثوري والدين المتحالف مع السلطة. يقدم شريعتي تحليلاً نقديًا لكيفية استخدام الدين كأداة للتسلط والقمع من جهة، وكيف يمكن أن يكون الدين نفسه قوة تحرير وتغيير من جهة أخرى. يستعرض الكتاب الصراعات التاريخية بين القيم الدينية الحقيقية والقوى التي تستغل الدين لخدمة مصالحها السياسية والاجتماعية.
محتوى الكتاب:
- الدين الثوري والدين المتحالف مع السلطة: يبدأ شريعتي بالحديث عن وجود نوعين من الدين:
- الدين الثوري: هو الدين الذي ينادي بالعدالة، والمساواة، والحرية، ويقف ضد الظلم والفساد. هذا الدين يكون دائمًا في صف المظلومين والفقراء والمضطهدين.
- الدين المتحالف مع السلطة: هو الدين الذي تستغله الطبقات الحاكمة والنخب السياسية للحفاظ على سلطتها وقمع الشعوب. يُستخدم هذا الدين لتبرير الظلم والقمع، وتهدئة الناس عن طريق الوعود بالجنة أو الخضوع للأمر الواقع.
- استخدام الدين كأداة للتسلط: يناقش شريعتي كيف أن الدين يمكن أن يُستخدم من قبل الأنظمة الحاكمة كوسيلة للتحكم في الناس، عن طريق تحويل الدين من قوة محركة للثورة إلى أداة للقمع. يُشير إلى أن هذه الأنظمة تستخدم الدين كغطاء لتبرير أفعالها وتغييب وعي الشعوب، مما يحول الدين إلى أداة سياسية بدلًا من كونه رسالة روحية أخلاقية.
- أمثلة تاريخية: يستعرض شريعتي العديد من الأمثلة التاريخية التي توضح كيف تم استخدام الدين من قبل السلطات لتثبيت حكمها. من بين هذه الأمثلة، يحلل قصة الحسين بن علي في كربلاء، حيث يرى أن الحسين يمثل الدين الثوري الذي يسعى لتحقيق العدالة، بينما يمثل أعداؤه القوى التي تستغل الدين للحفاظ على السلطة.
- الصراع بين الحق والباطل: يعيد شريعتي مفهوم الصراع بين الحق والباطل، مبرهنًا على أن هذا الصراع ليس صراعًا بين الأديان المختلفة، بل هو صراع داخل الدين نفسه. أي أن هناك دائمًا صراعًا بين من يحملون الدين كرسالة تحرير وبين من يستغلونه كأداة للسيطرة والاستغلال. ويرى أن الدين الثوري هو الذي يقف دائمًا مع قيم الحق والعدل، بينما يتحالف الدين المزيف مع الباطل والقوى الطاغية.
- الدين والحركة الاجتماعية: يرى شريعتي أن الدين الحقيقي يجب أن يكون حركة اجتماعية تسعى لتغيير المجتمع نحو الأفضل، وليس مجرد طقوس وشعائر فارغة. يشدد على أن الدين الثوري هو الذي يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومقاومة الظلم، بينما الدين المتحالف مع السلطة يركز على الطقوس دون النظر إلى جوهر القيم الدينية.
القضايا المحورية:
- تحريف الدين: يناقش شريعتي فكرة تحريف الدين واستخدامه كوسيلة للتضليل وتثبيت السلطة، بدلاً من كونه أداة للتحرر الاجتماعي.
- الدين كأداة للوعي أو التجهيل: يشير إلى أن الدين يمكن أن يكون أداة لرفع وعي الجماهير وتحفيزهم على التغيير، أو أداة لتخديرهم وجعلهم خاضعين للقوى المستبدة.
- الثورة الدينية: يؤكد شريعتي على ضرورة العودة إلى جوهر الدين كرسالة ثورية تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة في المجتمعات.
الأسلوب الأدبي:
يعتمد شريعتي على أسلوب حواري وشاعري في الكتابة، حيث يستخدم الكثير من الأمثلة التاريخية والدينية، إلى جانب خطاب مباشر وحماسي يدعو إلى اليقظة والتحرر من الاستغلال الديني والسياسي. أسلوبه مليء بالنقد الجريء للأنظمة التي تستغل الدين، مع التركيز على دور الدين كقوة للتغيير الاجتماعي.
الخلاصة:
دين ضد الدين هو كتاب يسلط الضوء على التناقض بين الدين كقوة تحررية والدين كأداة للتسلط. يوضح علي شريعتي كيف أن الدين يمكن أن يكون مصدرًا للتحرر الاجتماعي والسياسي عندما يُفهم ويُمارس بشكله الصحيح، وكيف يمكن أن يتحول إلى أداة قمع بيد القوى الاستبدادية عندما يُستخدم لتحقيق مصالحها. الكتاب يعتبر دعوة للعودة إلى جوهر الدين الثوري الذي ينادي بالعدالة والمساواة، ورفض استغلال الدين لتبرير الظلم والفساد.
نبذة عن كاتب كتاب دين ضد الدين pdf
علي شريعتي (1933-1977) هو مفكر إيراني وفيلسوف وعالم اجتماع يعتبر أحد أبرز الشخصيات الفكرية التي ساهمت في تطوير الفكر الإسلامي الثوري في إيران. وُلد في قرية كاهك بمحافظة خراسان، ونشأ في أسرة متعلمة ذات ميول دينية وعلمية. يُعرف شريعتي بمساهماته في المزج بين الفكر الإسلامي والحداثة، وتأثيره الكبير في تشكيل الفكر الثوري الإيراني الذي أدى إلى الثورة الإسلامية في عام 1979.
تعليمه وأفكاره:
درس شريعتي الأدب والفلسفة في إيران قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في جامعة السوربون، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع. خلال فترة دراسته في فرنسا، تأثر بالفكر الغربي والفلسفات الاجتماعية، وبدأ بتطوير رؤيته الخاصة للإسلام باعتباره دينًا ليس فقط للعبادة بل للتحرر والتغيير الاجتماعي.
من خلال دراسته لأعمال مفكرين غربيين مثل جان بول سارتر وفرانز فانون، بدأ شريعتي في طرح أفكار جديدة حول دور الدين في المجتمعات الإسلامية، حيث اعتبر أن الإسلام يمكن أن يكون وسيلة للتحرر من الاستبداد والاستعمار. كان يؤمن بأن الدين الإسلامي يحمل في طياته قوى للتغيير الاجتماعي والسياسي، مما جعله واحدًا من مفكري “الإسلام الثوري”.
أفكاره الرئيسية:
- الإسلام كدين تحرري: اعتبر شريعتي أن الإسلام هو أكثر من مجرد نظام عقائدي؛ بل هو حركة لتحرير الإنسان من الظلم والاستبداد، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاجتماعي.
- النقد الاجتماعي: كان ناقدًا حادًا للأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة في العالم الإسلامي، وخاصة الاستبداد الذي رآه سببًا في التخلف والفقر. شريعتي كان ضد فكرة الدين الذي يُستخدم لتبرير القمع، ودعا إلى إحياء الإسلام كمحرك للعدالة الاجتماعية.
- الشهادة والاستشهاد: ركز شريعتي على مفهوم “الشهادة” في الإسلام، ليس فقط بمعنى التضحية بالنفس في سبيل الله، بل كرمز للتضحية من أجل قضية عادلة. هذا المفهوم كان جزءًا أساسيًا من فكره الذي استوحى من قصة الإمام الحسين في كربلاء.
- التعليم والإصلاح الثقافي: شريعتي كان يعتقد أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من خلال تعليم الناس ونشر الوعي. دعا إلى إعادة تفسير الإسلام وتقديمه بشكل يتماشى مع تطلعات المجتمعات الحديثة، وخاصة الشباب.
أعماله:
ألف علي شريعتي العديد من الكتب والمقالات التي لا تزال تعتبر مرجعًا هامًا في الفكر الإسلامي. من أبرز أعماله:
- العودة إلى الذات: يتناول فيه فكرة العودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة والابتعاد عن التأثر بالتقاليد الغربية دون فهم جوهرها.
- حج: يعبر فيه عن رؤيته الفلسفية والدينية لمناسك الحج باعتبارها رحلة روحية وجسدية نحو التحرر.
- أبي وأمي، نحن متهمون: نص يعكس فلسفته في إصلاح المجتمع من خلال التركيز على الأسرة والتربية.
تأثيره:
شريعتي كان له تأثير كبير في تشكيل الفكر السياسي والاجتماعي في إيران خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. أفكاره حول الإسلام الثوري والتغيير الاجتماعي كانت مصدر إلهام لكثير من الشباب الإيرانيين الذين شاركوا في الثورة الإسلامية عام 1979. ورغم أن بعض رجال الدين في إيران لم يتفقوا مع كل آرائه، إلا أن دوره في تشكيل وعي المجتمع الإيراني لا يمكن إنكاره.
وفاته:
توفي علي شريعتي في ظروف غامضة عام 1977 في لندن عن عمر يناهز 44 عامًا. يعتقد البعض أن وفاته كانت نتيجة عملية اغتيال سياسي نظرًا لتأثيره الكبير وأفكاره الثورية التي كانت تشكل تهديدًا للنظام الإيراني آنذاك.
إرثه:
ما زال فكر شريعتي حيًا بين الشباب والمفكرين في إيران والعالم الإسلامي. يمثل شريعتي نموذجًا للمفكر الذي يسعى إلى تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي من خلال فهم عميق للدين وتوظيفه كأداة للتحرر.
يمكنك أيضا قراءة وتحميل كتب عربي مثل:
رواية الحصاد للسحار PDF
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا