هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
كتاب حياة قلم للكاتب عباس محمود العقاد: عاش العقاد بالقلم وللقلم. كان الأدب والمقال هو فنه الذي أحبه ، والذي فاز به. كما آمن بقوة الكلمة وقدسيتها ، وفي ضوءها يوجه الناس أو يضلهم. لذلك تعهد بأن يكون كاتبًا مفيدًا ومفيدًا ؛ كان قلمه ابديا. عبر صفحات الكتاب ، نعيش لحظات الولادة والنمو لهذا القلم الفريد. تحدث العقاد على عجل عن سنوات شبابه ، وتعليمه ، ثم عمله كموظف. حتى أنه شق طريقه إلى ساحة الصحافة من خلال كتابة المقال في ظروف مادية وسياسية شابتها العديد من الصعوبات والمحن ، بعضها قصف قلمه تقريبًا ، لكنه لم ينحرف أبدًا عن مبادئها التي تلتزم باحترامها ؛ عاش وتوفي كمخلص. هذا ملخص كتاب حياة قلم للكاتب عباس محمود العقاد
صدر كتاب حياة قلم للكاتب عباس محمود العقاد سنة 1957
عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، نجح العقاد في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعرآ و نقدآ و فكرآ على السواء، وظل معروفآ عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني و الفلسفة و الأدب و علم الاجتماع.
كتاب حياة قلم للكاتب عباس محمود العقاد
ألا أعرف نفسي؟
سؤال نسمعه كل يوم ولا نجيب عنه، ولا يجيب عنه قائله؛ لأنه في عرفنا جميعًا غنيٌّ عن الجواب، أو جوابه بلسان الحال يغني عن جوابه بلسان المقال، وكأننا نقول لكل من يسأله: عفوًا … كيف لا تعرف نفسك؟ … تعرفها بالتحقيق!
ومع هذا أقول بعد تجربة طويلة للبواعث النفسية التي تدفعني إلى أكبر الأعمال وأصغر الأعمال على السواء: إن الإنسان يعرف نفسه بالتخمين لا بالتحقيق، وإنه كثيرًا ما يكون في تخمينه عنها غريبًا يبحث عن سر غريب، ولا فرق في هذا بين البحث عن أعمالنا، والبحث عن أعمال غيرنا إلا في الدرجة والمقدار، بحكم العادة والتكرار.
حديث مع نفسي!
إنني أعمل في تحرير الصحف من خمسين سنة، وكنت أكتب لها متطوعًا قبل ذلك بسنوات قليلة … وأزيد القارئ فأقول: إنني منذ بلغت سن الطفولة وفهمت شيئًا يسمى المستقبل لم أعرف لي أملًا في الحياة غير صناعة القلم، ولم تكن أمامي صورة لصناعة القلم في أول الأمر غير صناعة الصحافة.
ولكنني مع هذا أسأل نفسي الآن كما سألتها من قبل: لماذا اخترت هذه الصناعة دون غيرها في طفولتي، وجعلتها أملًا من آمال الحياة الكبرى … بل أمل الحياة الأكبر؟ فلا أدري باعث هذا الاختيار على سبيل التحقيق، ولا أستغني فيه عن التخمين أو التخمين الكثير، بعد المقارنة بين ذكريات الطفولة وملابساتها، وبعد الترجيح من هنا والشك من هناك، كما يفعل الباحث في السير والتراجم حين يعمد إلى التخمين عن حياة الآخرين.
وأكثر من هذا: إنني «أضبط» نفسي وهي تروغ مني، وتحاول أن تقنعني بوجهة غير الوجهة التي تعنيها أو تعنيني، ثم نتلاقى مبتسمين، وأكاد أسألها: أأنت هنا؟ وتكاد تسألني: وها أنت يا صاح؟ … ثم لا نلبث أن نعلم أننا لم يفهم بعضنا بعضًا من الكلمة الأولى، وأننا نحتاج بعدها إلى كلمة أو كلمات نثوب بعدها إلى التفاهم والاتفاق.
يمكنك ايضا تحميل وقراءة:
كتاب جميل بثينة PDF
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا