هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«هذا الصديق الراحل استطاع أن يرى الحياة والموت من ثقب واحد.. وأن يرى الكائنات المتحركة والجماد من عين واحدة.. وأن يخترق الكون كله بجسده الصغير النحيل في يومين، دون أن يكون تحت الأرض». وهم أنه كان قائداً خطيراً أو مفكراً صاحب رؤية”.
ويروي لنا الحاكم قصة امتلاكه حمارًا أبيض صغيرًا، كان يسميه “الفيلسوف”. اصطحبه معه إلى الريف المصري في مهمة عمل، برفقة مخرج ومصور فرنسي، لتصوير فيلم كان «الحكيم» يكتب قصته. فأودع حماره في منزل رئيس البلدية. في هذه الأثناء، بدأ الحكيم في تقديم وصف دقيق للريف المصري، ومقارنته بالريف الفرنسي. كما وصف مساعدة زوجة المصور لأهالي القرية، وروى العديد من قصص الريف، مثل قصة المقرض اليهودي الذي أثقل كاهل الناس بالديون فقتلوه. ثم سافر “الحكيم” إلى فرنسا، لكنه رفض إكمال العمل، فعاد إلى مصر وتفاجأ بخبر موت الحمار الصغير، وسأل سؤاله الشهير: “متى تنصف يا يا”؟ الوقت، لذلك سأركب؛ أنا جاهل بسيط، لكن صديقي جاهل معقد!
وهذا ملخص كتاب حماري الفيلسوف.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
شغل الحكيم العديد من الوظائف والمناصب. ومن بينهم عمله نائبًا للنائب العام، ومفتشًا للمباحث بوزارة التربية والتعليم، ومديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح، ومديرًا لدار الكتاب المصرية، ومندوب مصر لدى اليونسكو بباريس، ومستشارًا بجريدة الأهرام وعضوًا. لمجلس إدارتها، بالإضافة إلى انتخابه عضواً في مجمع اللغة العربية.
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
…عرفته في يومٍ من أيام الصيف الماضي … في قلب القاهرة … وفي شارعٍ من أفخم شوارعها … كنت أسير في ذلك الصباح إلى حانوت حلاقي … وكان الهواء حارًّا ممزوجًا بنسيمٍ لطيف … وكان صدري منشرحًا؛ فقد صادفت وجهًا مليحًا، لغادةٍ شقراءَ هبطت معي بكلبها في مصعد الفندق الذي أتَّخذه منزلًا، مشيت وأنا أكاد أصفِّر بفمي وأترنَّم … وأشرفت على حانوت الحلاق … وإذا أنا أراه … أرى ذلك الذي كُتب لي أن يكون صديقي … رأيته يخطِر على الإفريز كأنه غزال، وفي عنقه الجميل رباط أحمر، وإلى جانبه صاحبه: رجل قروي من أجلاف الفلاحين … ووقف المارة ينظرون إليه ويحدقون، وبجمال منظره ورشاقة خطاه يعجبون … لقد كان صغير الحجم كأنه دُمية … أبيض كأنه قُدَّ من رخام، بديع التكوين كأنه من صنع فنان … وكان يمشي مطرقًا في إذعان، كأنما يقول لصاحبه: اذهب بي إلى حيث شئت فكل ما في الأرض لا يستحق من رأسي عناء الالتفات.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
Gmyy