هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“أنا فراشة ليلية. أختبئ أثناء النهار وأنشط ليلاً في فصلي الربيع والصيف، ابتداءً من شهر مايو حتى شهر يونيو. تجذبني أضواء الليل في شرفات منازلكم”.
أنا حفار جذع التفاح. أنا أبيض اللون، وعلى أجنحتي بقع زرقاء، وأعيش في العديد من البلدان حول العالم. المزارعون لا يحبونني لأنني ألحق أضرارا جسيمة بالعديد من الأشجار مما قد يؤدي إلى موتها. لذلك يقتلونني بالمبيدات الحشرية.
وهذا ملخص كتاب حفار ساق التفاح.
مأمون عبد اللطيف الرحال: كاتب ومهندس زراعي سوري. ولد عام 1960م في قرية “سكوفيا” بالقنيطرة في سوريا. تلقى تعليمه الأولي على أيدي معلمين ماهرين من قريته، ثم أكمل تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس ريف دمشق. وبسبب حبه لبيئة قريته وشغفه الشديد بها وبجمالها الطبيعي، أصر على تلقي تعليمه الجامعي في كلية الزراعة ليكون على اتصال بمكونات وعناصر البيئة.
بعد تخرجه من الجامعة، عمل مأمون عبد اللطيف في مجال الإرشاد الزراعي، وساهم بشكل كبير في تشجيع المزارعين على زراعة الأشجار في العديد من المناطق الخالية من الأشجار. انتقل بعد ذلك للعمل في وزارة الزراعة في مشروع بذر وحصاد السحاب، ومن ثم سافر إلى الإمارات. للعمل في المعاهد التعليمية الخاصة، وعندما عاد مرة أخرى إلى سوريا عمل في التوثيق العلمي في وزارة الزراعة.
حفار ساق التفاح
…فترة حياتي قصيرة، تمتد عدة أيام لا أتغذَّى خلالها، فما إن أخرج من طَور العذراء فراشةً كاملة، حتى أطير ليلًا مرسلةً مادةً كيميائية جاذبة للذكور تسمَّى الفيرومونات، يهتدي بها الذَّكَر إلى مكان تواجدي، وبعد التزاوج أبدأ في البحث عن الأماكن المناسبة لوضع البيوض التي قد يصل عددها من ٥ إلى أكثر من ألف بيضة، أضعها في الشقوق أو القلف على ساق الشجرة أو على أغصانها. تكون البيوض في بداية وضعها صفراء فاتحة اللون، بحجم ١مم، ثم يتحول لونها إلى اللون الوردي مع تقدُّم النمو الجنيني.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا