هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“لا يوجد نهر لا يمتلئ بجثث الموتى”.
لا يوجد حظ أسوأ من أن ترميك وظيفتك في منطقة حرب! أن تستيقظ على هدير محركات الدبابات، أن تألف لون الدم، أن تمشي في شوارع متناثرة بالجثث، أنهار فقدت ملامحها، عيون فقدت، وأيتام يولدون كل يوم، وتجد نفسك تلعن عجزك عندما تصرخ فيهم: أوقفوا القتل. لكن لا أحد يسمعك سوى أوراقك، ملاذك الأخير، التي تدون فيها كل ما حدث، حتى يتحرك ضمير العالم وينتبه لتلك المأساة التي تعلن موت إنسان كل يوم. هذا كان حظ الصحافي “ألماير” الذي وثق لنا في تقاريره الصحفية مأساة حرب البلقان، ولقي حتفه في تلك الحرب المشؤومة. هذه الرواية الرائعة تقدم لنا هذه التقارير في شكل أدبي رائع يجعلنا ندرك أن حرفة الكتابة قادرة على إعادة الموتى إلى الحياة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الرواية فازت فور صدورها بجائزة الكاتب الألماني المرموقة “أوي جونسون”.
وهذا ملخص كتاب حرفة القتل.
نوربرت جشتراين: كاتب نمساوي مشهور، نال العديد من الجوائز الأدبية تكريمًا لأعماله، منها: جائزة بريمن التشجيعية الأدبية عام 1989، وجائزة برلين الأدبية عام 1994، وجائزة أوفه جونسون عام 2003، وجائزة توماس مان عام 2022 لأفضل كاتب قصة قصيرة باللغة الألمانية.
ولد عام 1961 في النمسا، ودرس الرياضيات في جامعة إنسبروك، وأكمل دراساته العليا في جامعتي ستانفورد وإرلانجن، حيث درس فلسفة اللغة، وحصل على الدكتوراه عام 1988، وكانت أطروحته بعنوان “منطق الأسئلة”. يقيم حاليًا في هامبورغ مع زوجته وابنه.
من أبرز رواياته: “السنوات الإنجليزية”، و”صورة ذاتية مع شخص ميت”، و”حرفة القتل”، و”شخص ما”.
حرفة القتل
قصص ولقطات
طُرُق ساحرة في يوغوسلافيا
ملكة جمال سلافونسكي برود
حكاية جميلة
…كنتُ أعتبر باول ثرثارًا متردِّدًا لا يعرف كيف يقضي أيامه؛ فهو شخص يتربَّص بي ويُلازمني كَظِلِّي لأسباب لم أستطع يومًا سَبْر كُنهها. منذ فترة طويلة وهو يعمل في الصحيفة، لكنه لم يستقر في المدينة إلا منذ شهور قليلة. فيما بعدُ تَذكَّرْت بالتفصيل كيف ظهرَ في قسم التحرير عصرَ ذات يومٍ، كنتُ أعمل في أثنائه بالصحيفة أيضًا، ليقدم نفسه، ولم يكن أحد يعرف كيف يدير معه حديثًا، ولهذا انصرف مسرعًا. بعد ثلاثة أيام بادرني بالحديث في المقهى الذي أتناول فيه فطوري في «أوتنسن»، ولمدة أسبوع أو أسبوعين كان الفزع يصيبني كلَّما ألقيتُ نظرة عَبْر النافذة واكتشفت وجوده — يبدو أنه زبون دائم — فأواصل السير وأتناول قهوتي في مكان آخَر
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا