هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
الجنة مخلوقة لربنا عز وجل، وإنها حق، وما كان لعبد أن يماري بها، أو يشك في وجودها بعد أن أخبر عنها الله تعالى في كتابه العزيز، وقص من أنبائها واصفاً ما فيها من النعيم المقيم والعيش الرغيد. ولهذا كانت الجنة قرة عيون المحبين، ومحط أشواق قلوب العارفين، ولهذا عني الفقهاء والعلماء بتأليف كتب خاصة في موضوع الجنة، وما أعد الله لأهلها منها.ومن أشهر هذه الكتب مصنف العلامة ابن القيم الجوزية “هادي الأرواح” الذي حرص فيه على عرض كل ما وصل إليه من الأدلة التي تتعلق بموضع الجنة، ولم يدخر وسعاً في تجليه جوانبه رغبة في إيصال هذه المعاني التي وقف عليها إلى الأذهان، وترغيباً للناس في سلوك دروب الجنان.
أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَّينَ مُحَمَّدُ بْنْ أَبِي بَكرِ بْنْ أَيُّوبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حرَيزْ الزُّرْعِيَّ (691هـ – 751هـ/1292م – 1350م) المعروف باسم “ابْنِ قَيَّمِ الجُوزِيَّةِ” أو “ابْنِ القَيَّمِ”. هُوَ فقيه ومحدّث ومفسَر وعالم مسلم مجتهد وواحد من أبرز أئمّة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن القيم حنبليّ المذهب؛ فقد كان والده “أبو بكر بن أيوب الزرعي” قيّماً على “المدرسة الجوزية الحنبلية” وعندما شبَّ واتّصل بشيخه ابن تيميّة حصل تحوّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتاب والسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.
أن العلم بانقطاع الدنيا ومجيء الآخرة إنما يعلم بالوحي ولم يتقدم لآدم عليه السلام نبوة يعلم بها ذلك وهو إن نبأه الله سبحانه وتعالى وأوحى إليه وأنزل عليه صفحاَ كما في حديث أبي ذر….
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا