هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعد كتاب تفسير الرازي لشيخ الإسلام فخر الدين الرازي أحد أشهر كتب التفسير الإسلامية، ويطلق عليها أيضاً اسم التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب وما التفسير الكبير ومفاتيح الغيب إلا وجهي عمله واحدة لما لهما من شهرة وتداول بين علماء الإسلام وباحثي العلم الشرعي علي مستوي العالم، وفي محاولة من أحد العلماء للجمع بين الاسمين قام بوصف المجلد بأنه التفسير الكبير المسمي بمفاتيح الغيب، وحاز هذا التفسير علي القبول بين العديد من المؤسسات الدينية بل ومؤسسات علم التفسير علي الخصوص، وكان له من الشمول نصيباً في جمعه للتفاسير المعتمدة علي العقل والتفاسير المعتمدة علي النقل فضلاً عن شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى من مسائل العلوم المختلفة.
شيخ الإسلام الفخر الرازي المعروف بأبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي، القرشي، التيمي ولد في بلاد طبرستان، ولقب بفخر الدين الرازي وكان ينتمي للمذهب الشافعي الأشعري.
و المسألة السادسة ؟ إنما قال ( فمن ربكما ) ولم يقل ثمن إلهكما لأنه أثبت نفسه ربأ في قوله ( ألم تريك فينا وليدأ ولبثت فينا من عمرك سنين ) فذكر ذلك على سبيل التعجب كأنه قال له أنا ربك فلم تدعى ربا آخر وهذا الكلام شبيه بكلام نمروذ لأن إبراهيم عليه السلام لما قال ( ربي الذي يحي ويميت ) قال نمروذ له (أنا أحبى و أميت ) ولم يكن الإحياء والإماته التي ذكرهما إبراهيم عليه السلام هما الذي عارضه بهما نمرود إلا في اللفظ فكذا مهنا لما أدعى موسى ربوبية الله تعالى ذكر فرعون هذا الكلام ومراده أني أنا الرب لأنى ربيتك ومعلوم أن الربوبية التي ادعاها
موسى الله سبحانه وتعالى غير هذه الربوبية في المعنى وأنه لا مشاركة بينهما إلا في اللفظ . و المسألة السابعة ، أعلم أن موسى عليه السلام استدل على إثبات الصانع بأحوال المخلوقات وهو قوله ( ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) وهذه الدلالة هي التي ذكرها الله تعالى لمحمد ﷺ في قوله ( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ) وقال إبراهيم عليه السلام (فانهم عدو لى الارب العالمين الذي خلقي فهو يهدين) وإن موسى عليه السلام في أكثر الأمور يعول على دلائل إبراهيم عليه السلام وسيأتي تقرير ذلك في سورة الشعراء إن شاء الله تعالى وأعلم أنه يشبه أن يكون الخلق عبارة عن تركيب القوالب والأبدان والهداية عبارة
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا