هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
إن أعظم ما ينطلق منه أهل العلم لإثبات حجية سُنَّة المصطفى ﷺ هو القرآن الكريم، ولا يكاد يخلو كتاب من الكتب المؤلفة في هذا الباب من
الاستشهاد بآياته على مكانة السُّنَّة وحجيتها .
والمتأمل لدلائل القرآن على حجية السُّنَّة يجد أنها تُثبت معنيين شريفين جليلين فيهما الرد على مختلف الطوائف المنكرة للسنة، سواء أكان إنكارهم لها من جهة أصلها، أو من جهة طريقة نقلها .
ولا ينبغي الاقتصار في الاستدلال على حجية السُّنَّة بالقرآن على معنى واحد منهما، بل لا بد من العناية بإثبات المعنيين كليهما ؛ إذ بتكاملهما تنقطع
حجة كل منكر للسُّنَّة أو مشكك فيها .
والمعنيان هما :
الأول : دلالة القرآن على أصل حجية السُّنَّة .
المعنى الثاني: دلالة القرآن على دوام حجيتها .
ويمكن إثبات هذين المعنيين من خمسة طرق ثلاثة منها تعود إلى المعنى الأول، والبقية عائدة إلى الثاني :
الطريق الأول : دلالة الأوامر القرآنية العامة بطاعة الرسول ﷺ، مع إطلاق الطاعة دون تقييد.
وحي . بيان له . الطريق الثاني : دلالة القرآن على أن السُّنَّة الطريق الثالث : دلالة القرآن على أن السُّنَّة الطريق الرابع: دلالة القرآن على حفظ السُّنَّة . الطريق الخامس : لزوم حفظ بيان القرآن.
وهذا ملخص كتاب تثبيت حجية السنة ونقض اصول المنكرين.
أحمد يوسف السيد (مؤلف)
نشأ بمدينة ينبع حتى تخرج من المرحلة الثانوية ثم سكن بالمدينة النبوية.
ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من الصِّغَر فحفظ القران والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة.
ثم حضر – في المرحلة المتوسطة- دروس الشيخ إبراهيم العجلان بينبع في عمدة الأحكام والعمدة في الفقه وفي التفسير.
وفي المرحلة الثانوية انضم إلى دورات الشيح يحيى بن عبدالعزيز اليحيى في حفظ السنة بمكة فحفظ الصحيحين وزيادا نشأ بمدينة ينبع حتى تخرج من المرحلة الثانوية ثم سكن بالمدينة النبوية.
ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من الصِّغَر فحفظ القران والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة.
ثم حضر – في المرحلة المتوسطة- دروس الشيخ إبراهيم العجلان بينبع في عمدة الأحكام والعمدة في الفقه وفي التفسير.
وفي المرحلة الثانوية انضم إلى دورات الشيح يحيى بن عبدالعزيز اليحيى في حفظ السنة بمكة فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية خلال دورتين.
ودرس خلال هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي.
وكتاب البيوع على الشيخ عبدالله بن بسام رحمه الله.
ودرس البيقونية على الشيخ خالد مرغوب وعلى الشيخ فؤاد الجهني كما حضر له في تلك المرحلة دروساً في عمدة الأحكام وفي البرهانية في الفرائض.
ودرس منظومة القواعد لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
وهذه المسألة من وحي الأبواب الشريفة في العلم، ولأهل التفسير والحديث والأصول كلام كثير في تقريرها، وقد صنف بعض المعاصرين في ذلك سفراً جامعاً، وهو الشيخ خليل ملا خاطر في كتاب سماه «السُّنَّة ي، وهو كتاب نافع جداً، وفي الباب بحوث ورسائل متعددة منها، كتاب «الوحي الإلهي في السُّنَّة النبوية لعماد عبد السميع حسين وكتاب «السُّنَّة النبوية وحي من الله محفوظة كالقرآن الكريم لأبي لبابة بن الطاهر حسين، وغير ذلك. ويُمكن الاستدلال على أن السُّنَّة وحي بأنواع من القرآن والنقل المتواتر، وسأكتفي هنا بذكر بعض وجوه الاستدلال بالقرآن العزيز على أن السُّنَّة غير أني أنبه إلى أن هذا التقرير لا أقصد به أن كل أفعال النبي ﷺ وأقواله من الوحي، بل المقصود من الإثبات في هذا المقام أن من السُّنَّة ما هو وحي، وأن الوحي ليس منحصراً في النص القرآني، وأما أفعال في أمر الدين والتعبد فهي على شقين : إما أن تكون وحياً، وإما أن تكون اجتهاداً. الأدلة من وحي،
يقرر منكرو السُّنَّة أن الوحي منحصر فيما جاء في نص القرآن، وأنه لا شيء مما يُروى في كتب السُّنَّة يصدق عليه أنه وحي من عند الله ، وإنما هو من خرافات المحدثين وأساطير الأولين وعند التأمل في نصوص القرآن الكريم نجد أنه يدل دلالة واضحة – لا التباس فيها ـ على أن الله قد أوحى لنبيه بأحكام وأخبار هي أعم مما ثبت في نص القرآن، وهي مما بلغها من سنته ومما علمها أمته .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا