هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“جلس النمر قلقا، يفكر في المصيبة التي حلت به. تسللت الفئران إلى وكره لسرقة اللحوم الطيبة التي كان يخزنها! ذهب النمر لاستشارة قرد ودود، فنصحه القرد بأن يشتري قطة تحميه من شر الفئران! فهز النمر رأسه بغطرسة واستنكار وهو يقول: “كيف أكون النمر؟!”
وعلى الرغم من أن الأسطورة تفتقر إلى عقلانية الحدث، إلا أنها مليئة بالحكمة والمعرفة الكاملة بمعنى الزمن، والكتاب الذي بين أيدينا يضم مجموعة من الحكايات الصينية الخيالية التي عادة ما ترويها الطيور والحيوانات في الشعر والأشعار. النثر، ويكشفون لنا أسرار الحياة، ويخبروننا بمصير الإنسان الذي يحدده بأفعاله ورغباته. في قصة “البقرة والحبل” نكتشف أن التعلق بالأشياء قد يكون سببا لفقدان الحرية، وفي أسطورة “الضفدع الطبال” نرى كيف أن الدمار هو حتما مصير من يجمل طريق الإنسان. شر للطغاة، وفي قصة “أنا القمر” يفتخر القمر بكونه فلا يغره ما قيل عنه أنه أجمل من الشمس، ولم يحزن عند غيره وقيل عنه أنه شيطان رجيم. بل لم يقل إلا: أنا القمر!
وهذا ملخص كتاب انا القمر.
جمع وترجمة طلعت الشايب: مترجم مصري ماهر، اختار الأعمال التي ترجمها بعناية فائقة، واجتهد في نقل روح النص، فتألق اسمه بين كبار المترجمين العرب.
ولد “الشايب” عام 1942م في قرية البتانون. إحدى قرى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. تخرج في كلية المعلمين بجامعة القاهرة عام 1958م، وعمل مدرساً للغة الإنجليزية حتى دخل الجيش عام 1967م. ثم تم استدعاؤه إلى القاهرة عام 1969م لدراسة اللغة الروسية من أجل التعامل مع الخبراء السوفييت في مصر، وفي عام 1974م تمت إعارته إلى الكويت لتدريس اللغة الإنجليزية. ثم انتقل إلى الدوحة عام 1980م ليعمل في مجال الإدارة في “شركة قطر للبتروكيماويات”. وهناك تواصل مع الوسط الثقافي وشارك في الكتابة والترجمة في مجلة «الدوحة»، وأشرف على قسم ثقافي بعنوان «نافذة على الثقافة العالمية». كما كان له عمود أسبوعي في جريدة الراية. » بعنوان «كتابة الكتب»، وآخر في جريدة «الشرق» بعنوان «البث المباشر»، ومقال أسبوعي في جريدة «الوطن» بعنوان «الجسور الثقافية».
مقدمة الأعمال الكاملة للكاتب والمترجم طلعت الشايب
حكايات خرافية تومئ بالحكمة
مقدمة المترجِم
أنا القمر
…
اتَّفقَت البقرة والكلب ذات مساءٍ على الهرب من الحقل والانطلاق في فضاء الحرية. وفي الموعد المحدَّد جاء الكلب حسب الاتفاق، وراح يعالِج بأسنانه الحبْل الذي يربط البقرة بالوتَد، ولكن البقرة أثنَتْه عن ذلك قائلة: «يكفي أن تفكَّ العقدة؛ إنه حبلٌ متين، وأنا أريد أن أحتفظ به، كما أنه كل ما أملك في هذه الدنيا.» فعَل الكلب ما طلبَتْه البقرة، وترَك الحبل مُعلَّقًا في رقبتها … وانطلَقا معًا.
في الوقت الذي كان الكلب قد قطع فيه مسافةً طويلة، كانت البقرة قد توقفت في منتصف الطريق بعد أن اشتبك الحبل بصخرةٍ كبيرة. وهكذا كان من السهل على صاحِبها الذي يتبعها، أن يُمسِك بها ويعود بها إلى الحقل مرة أخرى … وفي طريق العودة، كانت البقرة تقول لنفسها وهي حزينة: «لقد أخطأتُ خطأ جسيمًا عندما حاولتُ أن أحتفظ بالحبل، وإنَّ تعلُّقي بالمِلْكية هو مِحنَتي!»
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا