كتاب النباهة والإستحمار PDF
تحميل كتب عربي
الروايات والكتب العربية تعتبر من الروابط بيننا وبين تاريخنا كعرب او بيننا وبين اللغة العربية، وبين تاريخنا واحداث هذا التاريخ، الروايات العربية الي الان ومع تقدم العصور والتكنولوجيا لازالت قائمة وحاضرة
تلخيص كتاب النباهة والإستحمار للكاتب علي شريعتي PDF
كتاب النباهة والاستحمار هو واحد من أشهر الأعمال الفكرية لعلي شريعتي، حيث يناقش فيه الفرق بين “النباهة” و”الاستحمار” كمفهومين رئيسيين في عملية الوعي الجماهيري والتلاعب بالعقول. يُعتبر الكتاب محاولة لفهم كيف يمكن استغلال الإنسان أو تحريره بناءً على مستوى وعيه وتفاعله مع محيطه الاجتماعي والسياسي.
محتوى الكتاب:
- النباهة: يشير شريعتي إلى “النباهة” على أنها حالة الوعي العميق والفهم الشامل للواقع المحيط بالإنسان، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. النباهة ليست مجرد إدراك للمشكلات، بل هي القدرة على تحليلها وفهم جذورها الحقيقية. يعتبر شريعتي النباهة شرطًا أساسيًا للتغيير الاجتماعي والسياسي، حيث أن الفرد أو المجتمع الذي يتمتع بالنباهة قادر على التصدي للمؤامرات والتلاعبات الفكرية والسياسية.
- الاستحمار: في المقابل، يعرّف شريعتي “الاستحمار” على أنه عملية تحويل الأفراد إلى أدوات يمكن التحكم بها بسهولة من خلال إفقادهم الوعي والسيطرة على أفكارهم. الاستحمار قد يكون صريحًا، عندما يُفرض الجهل بالقوة، أو مستترًا عندما يتم توجيه الأفراد إلى الاهتمام بقضايا ثانوية وإلهائهم عن المشكلات الحقيقية. يوضح شريعتي أن الاستحمار ليس مجرد جهل، بل هو عملية متعمدة لتغييب الوعي وتشتيت الانتباه عن القضايا الجوهرية التي تمس الحرية والكرامة الإنسانية.
- أنواع الاستحمار:
- الاستحمار القديم: وهو الشكل التقليدي الذي يرتبط بالقمع المباشر والاحتلال، حيث يُفرض الجهل بالقوة أو التسلط.
- الاستحمار الجديد: وهو أكثر خطورة وتطورًا، حيث يتم استخدام الإعلام، والتعليم، والسياسات الثقافية لتوجيه الناس إلى الاهتمام بالقضايا التافهة أو الثانوية بدلًا من التفكير في قضاياهم الحقيقية، مثل الاستقلال والحرية.
- العلاقة بين النباهة والاستحمار: شريعتي يرى أن هناك صراعًا دائمًا بين النباهة والاستحمار. ففي حين تسعى الأنظمة القمعية إلى تكريس الاستحمار كوسيلة للسيطرة على الشعوب، فإن النباهة هي السبيل الوحيد لتحرير الأفراد والمجتمعات. لهذا، يدعو شريعتي إلى تعزيز الوعي والفهم العميق كوسيلة لمقاومة محاولات الاستحمار التي تمارسها السلطات أو القوى الخارجية.
القضايا المحورية:
- أهمية الوعي الجماعي: يشدد شريعتي على أن التغيير لا يمكن أن يحدث إلا بوجود وعي جماعي قوي يمكنه الوقوف في وجه الاستحمار.
- الدور الاستعماري والاستبدادي: يوضح كيف أن القوى الاستعمارية، وكذلك الأنظمة المستبدة، تعتمد بشكل كبير على استراتيجية الاستحمار لتكريس سلطتها والحفاظ على هيمنتها.
- التربية والتعليم: يرى أن التعليم والوعي الفكري هما السبيلان الرئيسيان لتحقيق النباهة ومحاربة الاستحمار، مما يتطلب إعادة النظر في النظام التعليمي والثقافي للمجتمعات.
الأسلوب الأدبي:
يعتمد شريعتي في هذا الكتاب على أسلوبه الخطابي العميق والمباشر، حيث يقدم أفكاره بأسلوب يشبه الحوار، مخاطبًا العقل والقلب في آن واحد. الكتاب مليء بالأمثلة والاستشهادات من التاريخ الإسلامي والغربي على حد سواء، حيث يربط شريعتي بين الماضي والحاضر لتوضيح أفكاره.
الخلاصة:
كتاب النباهة والاستحمار هو نداء من علي شريعتي لإيقاظ الوعي الجماعي والفردي في المجتمعات، محذرًا من مخاطر الاستحمار الذي يمكن أن يتحول إلى أداة قمع واستغلال. يرى شريعتي أن السبيل الوحيد للتحرر من الاستبداد والاستعمار هو تحقيق النباهة، التي تعني الفهم الواعي والعميق للأحداث المحيطة ولجوهر المشكلات. الكتاب يعد مرجعًا هامًا في الفكر الإسلامي الثوري وفي حركات التحرر الاجتماعي والسياسي.
نبذة عن كاتب كتاب النباهة والإستحمار pdf
علي شريعتي (1933-1977) هو مفكر إيراني وفيلسوف وعالم اجتماع يعتبر أحد أبرز الشخصيات الفكرية التي ساهمت في تطوير الفكر الإسلامي الثوري في إيران. وُلد في قرية كاهك بمحافظة خراسان، ونشأ في أسرة متعلمة ذات ميول دينية وعلمية. يُعرف شريعتي بمساهماته في المزج بين الفكر الإسلامي والحداثة، وتأثيره الكبير في تشكيل الفكر الثوري الإيراني الذي أدى إلى الثورة الإسلامية في عام 1979.
تعليمه وأفكاره:
درس شريعتي الأدب والفلسفة في إيران قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في جامعة السوربون، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع. خلال فترة دراسته في فرنسا، تأثر بالفكر الغربي والفلسفات الاجتماعية، وبدأ بتطوير رؤيته الخاصة للإسلام باعتباره دينًا ليس فقط للعبادة بل للتحرر والتغيير الاجتماعي.
من خلال دراسته لأعمال مفكرين غربيين مثل جان بول سارتر وفرانز فانون، بدأ شريعتي في طرح أفكار جديدة حول دور الدين في المجتمعات الإسلامية، حيث اعتبر أن الإسلام يمكن أن يكون وسيلة للتحرر من الاستبداد والاستعمار. كان يؤمن بأن الدين الإسلامي يحمل في طياته قوى للتغيير الاجتماعي والسياسي، مما جعله واحدًا من مفكري “الإسلام الثوري”.
أفكاره الرئيسية:
- الإسلام كدين تحرري: اعتبر شريعتي أن الإسلام هو أكثر من مجرد نظام عقائدي؛ بل هو حركة لتحرير الإنسان من الظلم والاستبداد، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاجتماعي.
- النقد الاجتماعي: كان ناقدًا حادًا للأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة في العالم الإسلامي، وخاصة الاستبداد الذي رآه سببًا في التخلف والفقر. شريعتي كان ضد فكرة الدين الذي يُستخدم لتبرير القمع، ودعا إلى إحياء الإسلام كمحرك للعدالة الاجتماعية.
- الشهادة والاستشهاد: ركز شريعتي على مفهوم “الشهادة” في الإسلام، ليس فقط بمعنى التضحية بالنفس في سبيل الله، بل كرمز للتضحية من أجل قضية عادلة. هذا المفهوم كان جزءًا أساسيًا من فكره الذي استوحى من قصة الإمام الحسين في كربلاء.
- التعليم والإصلاح الثقافي: شريعتي كان يعتقد أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من خلال تعليم الناس ونشر الوعي. دعا إلى إعادة تفسير الإسلام وتقديمه بشكل يتماشى مع تطلعات المجتمعات الحديثة، وخاصة الشباب.
أعماله:
ألف علي شريعتي العديد من الكتب والمقالات التي لا تزال تعتبر مرجعًا هامًا في الفكر الإسلامي. من أبرز أعماله:
- العودة إلى الذات: يتناول فيه فكرة العودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة والابتعاد عن التأثر بالتقاليد الغربية دون فهم جوهرها.
- حج: يعبر فيه عن رؤيته الفلسفية والدينية لمناسك الحج باعتبارها رحلة روحية وجسدية نحو التحرر.
- أبي وأمي، نحن متهمون: نص يعكس فلسفته في إصلاح المجتمع من خلال التركيز على الأسرة والتربية.
تأثيره:
شريعتي كان له تأثير كبير في تشكيل الفكر السياسي والاجتماعي في إيران خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. أفكاره حول الإسلام الثوري والتغيير الاجتماعي كانت مصدر إلهام لكثير من الشباب الإيرانيين الذين شاركوا في الثورة الإسلامية عام 1979. ورغم أن بعض رجال الدين في إيران لم يتفقوا مع كل آرائه، إلا أن دوره في تشكيل وعي المجتمع الإيراني لا يمكن إنكاره.
وفاته:
توفي علي شريعتي في ظروف غامضة عام 1977 في لندن عن عمر يناهز 44 عامًا. يعتقد البعض أن وفاته كانت نتيجة عملية اغتيال سياسي نظرًا لتأثيره الكبير وأفكاره الثورية التي كانت تشكل تهديدًا للنظام الإيراني آنذاك.
إرثه:
ما زال فكر شريعتي حيًا بين الشباب والمفكرين في إيران والعالم الإسلامي. يمثل شريعتي نموذجًا للمفكر الذي يسعى إلى تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي من خلال فهم عميق للدين وتوظيفه كأداة للتحرر.
يمكنك أيضا قراءة وتحميل كتب عربي مثل:
رواية الحصاد للسحار PDF
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا