هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«من لا يعرف الآن أن المخرج هو كل شيء في الرواية؟ …تأملوا جيداً أي فيلم… هل تعتقدون أن أحداثه ومفاجآته تحدث بالصدفة؟ … أم أنها تسير من تلقاء نفسها، وتعيش شخصياتها وتتصرف بشكل اعتباطي أو مرتجل؟ …لا يمكن أن يكون الأمر كذلك!
ولعل من أكثر الأشياء أصالة في الإنسان هو قدرته على التقليد والتناسخ! لكن هذا يبدو متناقضا. فكيف يكون التقليد – وهو عكس الأصالة – من أصدق الأشياء؟! ومن أسباب تفسير ذلك أننا نعيش حياة كاملة في مخيلتنا توازي حياتنا الحقيقية، ربما أكثر مما نعيشه في واقعنا، وربما استحوذت علينا فكرة جعلتنا ننسى واقعنا وجعلتنا ونتصرف بموجبه رغم أنه لا يرتبط بواقعنا! وهذا ما حدث في هذه المسرحية للممثل أحمد علوي الذي جسد شخصية عطيل في فيلم من بطولته. يعاني من اضطراب نفسي بسبب الضغوط الفنية، مما جعله غير قادر على التمييز بين الواقع والتمثيل، مما أدى إلى قيامه بطعن زميله الذي قام بدور “ياجو” الخائن! من هو المذنب؟ هل هو “علوي” أم المخرج الذي أغراه بإتقان الدور والصدق في تصويره، وهدده إذا لم يفعل ذلك؟!
وهذا ملخص كتاب المخرج.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
المخرج
…
(قاعة العرض الخاصة في «استودیو» سینمائي … مهندس العرض يُصلح جهاز الميكروفون في أسفل «الشاشة» الصغيرة … يدخل عليه مهندس الصوت وفي يده جريدة.)
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا