هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
ما هي اللاأدرية؟ كيف تطورت؟ من هم أول من أطلقوا على أنفسهم اسم “اللاأدريين”؟ اللاأدرية موقف أكثر تعقيدًا من مجرد عدم الالتزام بالمعتقد الديني أو رفضه، وهو ما يعرضه هذا الكتاب في سلسلة المقدمة القصيرة جدًا. ويناقش بعض مفاهيم وافتراضات المؤمنين والملحدين حول اللاأدرية، ويقدم الحجة الفلسفية لها، ويطرح السؤال الرئيسي في هذا الصدد: هل اللاأدرية هي الموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه؟ إنه يستكشف ما إذا كان الأمر يتعلق بأكثر من مجرد غياب الإيمان. ويرى الكتاب أن اللاأدرية لا تقتصر على المجال الديني فقط، بل تمتد إلى العلم والأخلاق، وأنه يجب اعتبارها ظاهرة تاريخية وثقافية. فهل يمكن للمؤمن أن يكون ملحداً في بعض الجوانب؟ هل يستطيع اللاأدري أن يعيش حياة دينية؟
وهذا ملخص كتاب اللاادرية مقدمة قصيرة جدا.
روبين لو بواديفان هو أستاذ فخري للميتافيزيقا في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، والرئيس السابق للجمعية البريطانية لفلسفة الدين. تشمل اهتماماته فلسفة الدين، واللأدرية، والميتافيزيقا، وفلسفة المكان والزمان، وله العديد من الكتب في هذه المجالات.
تمهيد
مقدمة
ما هي اللاأدرية؟
مَن هم اللاأدريون الأوائل؟
هل اللاأدرية ضرورية؟
لمَ تكون لاأدريًّا؟
هل ترتكز اللاأدرية على أساس خاطئ؟
كيف ينبغي على اللاأدري أن يحيا حياته؟
كيف ينبغي تدريس اللاأدرية؟
قراءات إضافية
المراجع
قائمة الصور
…إنَّ وجهتَي النظر هاتين بشأن اللاأدرية ليستا متوافقتين تمامًا. إذا كان المقصود باللاأدرية هو موقف «عدم المعرفة» فحسب، فلا يمكن القول إنها نقطة في المنتصف بين الإيمان والإلحاد. وإنما سيتمثَّل الموقف الأوسط في الإجابة عن السؤال نفسه الذي يجيب عنه المؤمنون والملحدون. هذا السؤال هو: «هل يوجد إله؟» يجيب المؤمن ﺑ «أجل»، ويجيب الملحِد ﺑ «لا». لكن «لا أعرف» ليست «إجابة» عن هذا السؤال. هي «استجابة» للسؤال بالطبع، استجابة مقبولة أكثر من «الاختباء» ورفض إعلان موقف واضح. غير أنها ليست إجابة، بل اعتراف من المرء بأنه لا يملك إجابة. إنه تعليق أو موقف تجاه الجدل الدائر بين المؤمنين والملحدين، وليس موقفًا ضمن هذا الجدال. فالسؤال الذي يكون الكثير من المؤمنين والملحدين واللاأدريين على استعداد للإجابة عنه هو عمَّا إذا كان بإمكاننا إثبات وجود إله أم لا. ولكن حتى في هذه المسألة، لا يقف اللاأدريون في الوسط. وإنما سيكونون على الجانب المقابل من المؤمنين والملحِدين الذين يعتقدون أنه من الممكن إثبات وجود الإله. وما جميع الملحدين والمؤمنين يعتقدون ذلك. فمن الممكن أن يكون المرء لاأدريًّا مُلحِدًا؛ أي أنه لا يؤمن بوجود إله، ولا يسمح بأن يكون للفكرة أيُّ تأثير عملي على حياته، لكنه يُقرُّ في الوقت نفسه بأنه لا يمتلك أسبابًا جوهرية لعدم إيمانه. ثمة مؤمنون لاأدريون أيضًا بالطبع. ولا شك أنَّ جميع الأديان الكبرى تتضمن في نظامها الفكري التقليدي عُنصرًا بارزًا من اللاأدرية. وإنَّ دينًا لا ينطوي على مثل هذا العنصر سيكون خطيرًا بالتأكيد.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا