هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
وتذكر داود كيف فقد الفيل هيبته بمجرد أن توقفت عينه عن الحياة ، وكيف عندما عاد هو ووالده بالأكياس ، بدأ جسد الفيل ينتفخ بالفعل على الرغم من برودة المساء. لم يعد هناك أي فيل حقيقي ، فقط الجثة الميتة ، المتورمة ، الرمادية المتجعدة ، والأنياب البنية والصفراء الكبيرة ، التي قتله من أجلها “.
من خلال خمسة عشر قصة قصيرة ، نبحر بين إفريقيا وإسبانيا وأوروبا على متن سفينة “همنغواي” التي تستكشف أعماق الروح ، بمساعدة عدسته التي تكشف الموت في رحم الحياة. في قصة “الفراشة والدبابة” ، يدفع شاب مرح ثمن الاكتئاب بحياته. يدخل إلى حانة يغلب عليها الكآبة نتيجة الحرب المستمرة ، ويحاول ترفيه رعاتها ، لكن بعضهم يتصرف بعنف ، ويطلق أحدهم النار عليه ويقتله. في قصة “العالم الحاضر” التي تدور أحداثها في إسبانيا ، نشهد موت شاب كان يحلم بأن يكون مصارع ثيران. أما “قصة أفريقية” ، فنكتشف فيها من خلال عملية صيد لفيل ضخم ، العلاقة التي نشأت بين الطفل “داود” والفيل ، وتأثير موت الفيل عليه.
وهذا ملخص كتاب الفراشة والدبابة.
مقدمة
الفراشة والدبابة
قطَّةٌ تحت المطر
التحوُّل
المُخيَّم الهندي
الطبيب وزوجة الطبيب
حاضرة الدنيا
يوم انتظار
تلال كالأفيال البيضاء
قصة أفريقية
مكانٌ نظيفٌ حسَن الإضاءة
ثلوج كليمنجارو
الآن أرقد لأنام
عشرة هنود
الأسد الطيب
الثور الوفي
…
في تلك الليلة كنت أسيرُ في طريق العودة إلى مكتب الرقابة إلى فندق «فلوريدا» — وهو بمثابة منزلي — تحت المطر. وفي منتصف الطريق شعرتُ بالضيق من البلل وتوقفتُ في بار «تشيكوتي» من أجل جرعة شرابٍ عابرة. كان هذا هو ثاني شتاءٍ تتعرض فيه مدريد المُحاصَرة للقذائف الجوية، وهناك نقْص في كل شيء، بما في ذلك التبغ وصبْر الناس، ويشعر المرء بالجوع دائمًا، ويمكن له أن يضيق فجأةً وبلا سببٍ من الأشياء التي لا يملك أي شيء إزاءها مثل الطقس. كان يتعيَّن عليَّ أن أذهب إلى البيت، كان على مبعدة خمسة شوارع فحسب، ولكني حين رأيت باب تشيكوتي جال بخاطري أن أتناول شرابًا سريعًا ثم أسير تلك الشوارع الخمسة عبر «الجران فيا» فوق الطين ومخلَّفات الطُّرق التي حطمَتها الغارات الجوية.
كان المكان مزدحمًا، ولا يمكنك أن تدنو من البار، والموائد مشغولةٌ، والجو يعبق بدخان السجائر، والغناء، والرجال في البزة العسكرية، ورائحة المعاطف الجلدية المبلَّلة. وكانوا يتناولون الأشربة عبر جمهرةٍ بلغَت ثلاثة صفوفٍ أمام البار.
وعثر نادلٌ أعرفه على مقعدٍ خالٍ وجذبه إلى مائدةٍ جلستُ إليها مع ألمانيٍّ رفيع أبيض الوجه بارز الحنجرة، أعرفه لأنه يعمل في الرقابة، وشخصَين آخرَين لا أعرفهما. وكانت المائدة في وسط القاعة، على يمينك حين تدخل.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا