هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يقدم هذا الكتاب وصفاً تاريخياً موجزاً لحي “الفجالة” كأحد أبرز وأغنى الأحياء التراثية في القاهرة القديمة عبر العصور التاريخية ، من الفتح الإسلامي لمصر حتى العصر الحديث. حظيت الفجالة باهتمام كبير من الخلفاء والولاة في أوقات مختلفة. كما تميزت بجمال طبيعتها ومرافقها من بساتين وحدائق وقصور رائعة في البناء والتشييد. كان أيضًا مسرحًا لأحداث تاريخية مهمة. وشهدت أولى المعارك العسكرية بين المسلمين والرومان في القرن السابع الميلادي. واصلت الفجالة تنبض بذاكرة الزمان والمكان ، مع ما بقي حتى الآن من آثار خالدة ، من كنائس ومدارس وجمعيات مسيحية من مختلف الطوائف ، بالإضافة إلى المقاهي الثقافية ونوادي الكتاب والمفكرين.
وهذا ملخص كتاب الفجالة قديما وحديثا.
توفيق حبيب: صحفي ومترجم مصري.
ولد توفيق حبيب مليكة عام 1880 م في عائلة قبطية وتلقى تعليمًا تقليديًا مثل معظم أقرانه في ذلك الوقت.
وقعت معه الصحافة في حبه ، فعمل مراسلًا في البداية يجمع الأخبار ويسجلها ، ثم بدأ بكتابة سلسلة مقالات لـ “جريدة الأهرام” تحت عنوان “على الهامش”. وقع عليها باسم “الصحفي القديم”. تميز بأسلوب خاص يجمع بين السخرية والحكمة بأسلوب بسيط وعبارات.
يعتبر حبيب من أوائل الأقباط المصريين الذين عملوا في الصحافة ، وقد ألف العديد من الكتب التي تتناول أدب الرحلات وتصف أسفاره ، منها “شهرين في أروبا” و “رحلة سريعة من الإسكندرية وإسطنبول” و “ميموريال أوف. المؤتمر القبطي “وغيرها.
توفي توفيق حبيب عام 1941 م عن سن الستين ، قضى منها أربعين عامًا في بلاط جلالة الملكة (الصحافة).
الفجالة قديمًا وحديثًا في مجتمع الإصلاح القبطي
الفجالة قديمًا
بين القديم والحديث في أيام الفرنسويين
الفجالة حديثًا
خاتمة ورجاء
…
لو أننا عدنا إلى أربعة آلاف سنة مضت أو ما قبلها، وأردنا الجلوس في هذا المكان، لما وجدنا أرضًا نفترشها، بل كان لا بدَّ لنا من سفينة مصرية تقف وسط النيل، الذي كان في ذاك الحين، وإلى قرون طويلة يغمر النصف الغربي من مدينة القاهرة الحاضرة، على ما هو ظاهر في خريطة للبحاثة المستشرق إدوارد ويليم لين صدَّر بها كتابه «مصر منذ ٥٠ عامًا» الذي طبعه ستانلي لين بول.
ففي هاتيك الأيام، إذا وقف هنا شخص متجهًا إلى الشمال، رأى أمامه مدينة عين شمس، فإذا التفت إلى الجنوب الغربي رأى مدينة منفيس، وإلى المدينتين كان يأتي الطلبة من الشرق والغرب ليتلقوا علوم المصريين، فإذا عاد الواقف إلى اتجاهه الأول، رأى جبل المقطم على يمينه، وقرى القليوبية على يساره.
ثم أخذ الماء ينحسر شيئًا فشيئًا، حتى صار شاطئ النيل حيث يمر الآن ترام المترو، أو شريط سكة الحديد، وكانت في مكان جامع أولاد عنان وميدان باب الحديد، قرية تعرف بأم دنين.
قال ياقوت في معجم البلدان: «أم دُنين، بضم الدال وفتح النون وياء ساكنة ونون، موضع بمصر، ذكرهُ في أخبار الفتوح. قيل: هي قرية كانت بين القاهرة والنيل، اختلطت بمنازل ربَض مصر.»
وقال في مكان آخر: «وكان في أم دُنين حصن ومدينة قبل بناء الفسطاط.»
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا