هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
من كتب أشهر الكتاب العرب في مجال الكتابات الإسلامية كتاب السيرة النبوية للكاتب الحافظ ابن كثير؛ ترك ابن كثير عددا كبيرا من الكتب تناول فيها جميع أساليب العمل والتعليم الإسلامي والتربية الإسلامية؛ وصف العلماء المعاصرون كتبه بأنها تبسيط لمفاهيم الإسلام ومراعاة احتياجات الناس؛ وكتاب السيرة النبوية من الكتب المشهورة عنه.
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي توفي 774
ابن كثير القرشي (700 – 774)
عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر البصري ثم الدمشقي صاحب التفسير المشهور والمعروف بكتاب السيرة النبوية . ولد بالبصرة، ثم رحل إلى دمشق مع أخيه سنة 706هـ بعد وفاة أبيه. سمع من علماء دمشق وأخذ عنهم مثل الآمدي وابن تيمية الذي كانت تربطه به علاقة خاصة تعرض ابن كثير للأذى بسببها.
كان ابن كثير من بيت علم وأدب، وتتلمذ على كبار علماء عصره، فنشأ عالمًا محققًا ثقة متقنًا، وكان غزير العلم واسع الاطلاع إمامًا في التفسير والحديث والتاريخ، ترك مؤلفات كثيرة قيمة أبرزها البداية والنهاية في التاريخ وكتاب السيرة النبوية ، وهو من أفضل كتب التفسير لما امتاز به من عناية بالمأثور وتجنب للأقوال الباطلة والروايات المنكرة.
توفي ابن كثير بعد أن كُفَّ بصره، ودفن في دمشق.
قال الله تعالى: « الله أعلم حيث يحمل رسالته ». ولما سأل هرقل ملك الروم لأبي سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليـه الصلاة والسلام ، قال: كيف نسبه فيكم؟ قال : هو فينـا ذو نسب. قال: كذلك الرسل تبعث في أنساب قومهـا. يعنى في أكرمها أحسابا وأكثرها قبيلة. صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو سيد ولد آدم وفجرهم في الدنيا والآخرة. أبو القاسم، وأبو إبراهيم، محمد، وأحمد، والماحي الذي يمحى به الكفر، والعاقب الذي مابعده نبي، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه، والمقفى، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، وخاتم النبيين، والفاتح، وطه، ويس، وعبد الله.
قال البيهقي: وزاد بعض العلماء فقال: سماه الله في القرآن رسولا، نبيا، أميا، شاهداً، مبشراً، نذيراً، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيراً ورءوفا رحيماً، ومذكراً، وجعله رحمة ونعمة وهاديا.
في أولها كانت غزوة تجد ويقال لها غزوة ذي أمر . قال ابن إسحاق : فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السّويق أقام بالمدينـة بقية ذي الحجة أو قريباً منهـا ، ثم غزا نجداً بريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمره
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عمان بن عفان . قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفراً كله ، أو قريباً من ذلك ، ثم رجع ولم يلق كيدا .
وقال الواقدي : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان من بني تعلبة ابن محارب تجمعوا بذي أمر يريدون حربه ، فخرج إليهم من المدينة يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث ، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان ، فغاب أحد عشر يوما ، وكان معه أربعمائة وخمسون رجلا.
وهربت منه الأعراب في رءوس الجبال حتى بلغ ما، يقال له ذو أمر فعشكر به ، وأضابهم مطر كثير فابتلت ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل تحت شجرة هناك و نشر ثيابه لتجف ، وذلك بمرأى من المشركين ، واشتغل المشركون في شئونهم .
في المحرم منها كانت سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى طليحة الأسدى ، فانتهى إلى ما يقال له قطن.
قال الواقدي : حدثنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد اليربوعي ، عن سلمة ابن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة وغيره ، قالوا : شهد أبو سامة أحداً فجرح جرحاً على عضده ، فأقام شهراً يداوى ، فلما كان المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهراً من الهجرة ، دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أخرج في هـذه السرية فقد استعملتك عليها . وعقد له لواء وقال : مير حتى تأتى أرض بني أسد فأغر عليهم ، وأوصاه بتقوى الله و بتمن معه من المسلمين خيراً . وخرج معه في تلك السرية خمسون ومائة فانتهى إلى أدنى قطن ، وهو ماء أبني أسد ، وكان هناك طليحة الأسدى وأخوه سلمة ابنا خويلد ، وقد جمعا حلفاء من بني أسد ليقصدوا حرب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما تمالأ وا عليه فبعث معه أبا سلمة في سريته هذه .
يمكنك تحميل وقراءة:
السيرة النبوية لابن كثير ج1
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا