هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين . نعنى بالتربية السياسية : كيف استطاع سيد الخلق محمد أن يسوس هذه الأمة التي جاء قادتها وسادتها ليعلنوا إسلامهم فى المدينة ؛ ما بين إسلام حقيقى وإيمان راسخ ، وما بين إسلام سياسى حين آمن هؤلاء الزعماء أن محمداً قوة لا تقاوم ولا مناص من الاستسلام له والمهادنة معه . قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لا يلتكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [ الحجرات ] . ونتعلم من خلال لقائه مع وفود العرب التي أطبقت على المدينة خلال العامين التاسع والعاشر ، فن التعامل مع هؤلاء الزعماء الذين يمثل كل واحد منهم دولة مستقلة بقوا قرونًا طويلة ، لهم استقلالهم الخالص وفى صراع دام مستمر مع جيرانهم من الزعماء لقد بقى العرب ما ينوف عن ألف عام وهم يتصارعون فيما بينهم ، وعجزوا أن يؤسسوا دولة يتجاوزون فيها عالم القبيلة ، ولا يخضعون إلا لقيمها في الثأر وسفك الدماء ، فهو الدين الذى دانوا له ، وكما يقول المغيرة بن شعبة الله : ديننا أن يقتل بعضنا بعضا وفي هذا القتل أمجادهم وآثارهم ، وما سمى فى التاريخ بـ ( أيام العرب ، هو تاريخ هذا الصراع الدامى الذى عاشته العرب منذ أن وجدوا على الأرض . رسول الله وحده هو الذى علم البشرية فن التعامل مع القيادات والزعامات ونحن سنتشرف في التتلمذ على هذا الفن ، وندرس علم السياسة كاملاً من خلال هذه اللقاءات وهذه الوفود حيث نحى السيف جانبًا ، وأصبحت العبقرية السياسية هي التي تقود هذه الأمة ؛ التي لم تعرف البشرية أشرس منها عصبية واعتداء وجاهلية واعتزارا
الدكتور منير الغضبان ، داعية إسلامي، من مواليد (التل – دمشق – سوريا) عام 1942 م حتى 1 يونيو – 2014م ، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا سابقًا ، توفي في مكة المكرمة من يوم الأحد الموافق 3 رجب 1435 هـ، وصلي عليه بالمسجد الحرام.[1]
في السيرة النبوية:
في التاريخ الإسلامي:
فكر إسلامي ومعادي:
في التربية الإسلامية:
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا