هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
الإمام المحدث أبو عبد الرحمن بن الحاج نوح بن نجاتي؛ وكنيته الألباني، وهو من أحد أهم أئمة الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في عصرنا الحديث، وله الكثير من الكتب المصنفة في علم الحديث ومن أشهرها كتاب صحيح الجامع والضعيف الجامع وصفة صلاة النبي؛ ومن كتب الإمام الألباني كتاب الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب.
أما بعد: فإن كتاب الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب هو كتاب جديد لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله له وهو من الكتب القيمة الكثيرة التي تركها رحمه الله مخطوطة ولم يقدر لها أن ترى النور في حياته وهو کتاب عزيز عليه نفيس،وقد كان حريصا على نشره، وينتظر فرصة للتفرغ للعناية به وإعداده للطباعة وها نحن اليوم نضع بين يديك أخي القارئ؛ تحقيق الأمنيات وتغذية المشروعة الكبير تقريب السنة بين يدي الأمة؛ حريصين على أن يخرج الكتاب من مخطوطة الشيخ رحمه الله؛ كما لو كان الشيخ يباشرها بنفسه قدر الإمكان.
وكان أصل هذا المصنف مقدمة الطبعة الجديدة لكتاب شيخنا القیم : جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة )، فلما طالت رأي أن يفردها في کتاب مستقل؛ ليكون بيانا للناس وأنفع وأسهل تداولا لمن أراد معرفة الحق في هذه المسألة بصورة خاصة؛ ثم وضع له بنفسه فهرسة البحوث والمواضيع تراه في آخر هذا «الرد».
وهنا لا بد من تنبيه القارئ إلى أن قول الشيخ : »كما يأتي في الكتاب«، وكما في المقدمة« ونحوهما؛ فهو يقصد »الجلباب، ومقدمته وهذا الكتاب؛ تصدى فيه الشيخ للرد على كل من تعقب كتابه »جلباب المرأة المسلمة«؛ من أولئك الذين شقوا عليه حرب ضروس دونما هوادة؛ لرأي ارتآه متبعا فيه الكتاب، والسنة الصحيحة، وأقوال السلف من صحابة وتابعين وعلماء مذاهب وغيرهم.
وقد جمع فيه تلك البحوث المتخصصة النادرة التي تناولها بالبحث والتحقيق، وضمت فوائد هامة في جوانب عديدة، فبدأ باستعراض أدلة المخالفين وردودهم، وتتبع أقوالهم وشبهاتهم التي يوجبون بها على المرأة أن تستر وجهها وكفيها بدون دليل صحيح صريح واحدة بعد الأخرى، ثم جعل في آخر الكتاب خلاصة لتلك البحوث؛ تضمنت جملة من الحقائق، والأوهام التي وقع المخالفون المتشددون فيها، وجعل خاتمة للكتاب ذكر فيها أن الشدة شر لا تأتي إلا بالشر.
وحذر من الغلو في الدين؛ فإن الدين يسر، وأنه يجب على المشايخ والدعاة أن يقوموا بتربية الناس – رجالا ونساء على المنهج النبوي الكريم، ولن يستطيعوا ذلك إلا إذا تعرفوا على السنة والسيرة النبوية الصحيحة وما كان عليه سلفنا الصالح مما صح عنهم؛ مستعينين على ذلك بأقوال الأئمة المجتهدين والعلماء المحققين؛ وإلا حاد عن الحق وسبيل المؤمنين؛ فإن فقه العالم لا يستقيم إلا بهذا كله.
وورثة الشيخ رحمه الله إذ يضعون هذا الكتاب بين أيدي القراء أرجو الله أن يعظم الأجر للشيخ، وأن يعم بالنفع المسلمين والمسلمات، وجزى الله الجميع خيرا، والحمد لله رب العالمين.
يمكنك تحميل وقراءة
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا