هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«تمر الأسابيع؛ يستقر في رعاية ماريانا. تساعده على ممارسة التمارين الرياضية كل صباح، وتدلك عضلاته التي ضمرت وضمرت؛ بالحكمة تعينه على ما لا يستطيع أن يفعله دون مساعدة».
اصطدم بول رايمنت بسيارة مسرعة أثناء قيادته دراجته على طريق سريع في مدينة أديلايد بأستراليا. وفور استيقاظه في المستشفى بعد فقدانه للوعي، طُلب منه التوقيع على بتر ساقه. من هذه اللحظة تبدأ مرحلة جديدة في حياة ريمنت، مرحلة الوحدة والعجز، لكنه في نفس الوقت يعيش تجربة عاطفية جديدة مليئة بالحب والسعادة والفرح مع الممرضة “ماريانا” التي تبقى معه حتى وتتولى تمريضه ومتابعة تأهيله، لكنها متزوجة ولديها أطفال وتعيش في أسرة مستقرة. . تتعرض عائلة ماريانا لعواصف شديدة بسبب هذه العلاقة الجديدة، وتدخل الكاتبة إليزابيث كوستيلو إلى عالم ريمنت وماريانا، لتبدأ منعطفًا جديدًا في السرد الذي نعيشه مع هذه الرواية الشيقة.
وهذا ملخص كتاب الرجل البطيء.
ج. م. كوتسي: روائي وكاتب مقالات ومترجم. ويعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في عالمنا المعاصر، وهو أحد خمسة أدباء أفارقة حصلوا على جائزة نوبل في الأدب.
ولد جون ماكسويل كوتزي في كيب تاون بجنوب أفريقيا عام 1940. التحق بكلية القديس يوسف الكاثوليكية، ثم حصل على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية واللغويات من جامعة كيب تاون، والدكتوراه في اللغويات من جامعة تكساس في أوستين. انتقل إلى أستراليا عام 2002م، واستقر هناك حتى حصل على الجنسية الأسترالية عام 2006م.
وكان أحد رموز البيض الذين عارضوا الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأثرت نشأته في ظل نظام الفصل العنصري على تجاربه التي انعكست بدورها في كتاباته. وكانت رواياته مليئة بآرائه وإسقاطاته حول العديد من القضايا الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والتجارب الاستعمارية، وأنظمة الفصل العنصري، والهويات الثقافية، والاستبداد. الأنظمة السياسية والعسكرية. كما اتسمت رواياته بالعمق الفلسفي التأملي الكبير، حيث كانت مليئة بتأملات حول قضايا أخلاقية معقدة وصراعات داخلية ووجودية معقدة بين شخصيات رواياته.
المقدمة
١
٢
٣
٤
٥
…..
30
…
يُقْلَب من جنب إلى جنب ويُنقل. تصله أصوات من بعيد، يعلو الصخب ويهبط في إيقاع خاص. ماذا يحدث؟ لو يستطيع أن يفتح عينيه لعرف. لكنه لا يستطيع. يصله شيء ما. في كل مرة حرف، طقطقة طقطقة طقطقة، رسالة تُكتَب على شاشة وردية تترجرج كالماء كلما رمش، تبدو أنها جفنه من الداخل. ح–خ–ﻫ–ع، تقول الحروف، ثم م–س–ت–ﻫ–ت، ثم رجفة، ثم ر، ثم د–ج–ح–خ–ﻫ–ع … إلخ.
يقول صوت: ألمٌ شديد؟ اهدأْ. وخز إبرة. بعد لحظة يتلاشى الألم، ثم الهلع، ثم الوعي ذاته.
يستيقظ في شرنقة من الهواء الساكن. يحاول الجلوس فلا يستطيع؛ وكأنه في حقيبة من الأسمنت. لم يخفف عنه البياض من حوله: السقف الأبيض، الملاءات البيضاء، الضوء الأبيض؛ وأيضًا البياض المجزَّع كمعجون الأسنان القديم الذي يبدو كأن عقله يكتسي به، فلا يستطيع أن يفكر تفكيرًا سويًّا ويسيطر عليه يأس تام. يغمغم وربما يصرخ: ما هذا؟ ويقصد ما هذا الذي يحدث لي؟ أو ما هذا المكان الذي أنا فيه؟ أو حتى ما هذا المصير الذي حاق بي؟
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا