يقدم كتاب “دراسة أدبية” للمؤلف “رائف خوري” أفضل الأساليب للنقد الأدبي الذي يستخدم التاريخ واللغة كمعيارين للتقييم. تنقسم دراسة الأعمال الأدبية إلى قسمين: القسم الأول هو التركيب والمعنى ، ويهدف إلى شرح الأصول اللغوية والفنية التي تصنع الذوق الأدبي ، والتي يمكن من خلالها الحكم على الأعمال الأدبية بأسلوب مدروس. القسم الثاني: تاريخ الأدب من الناس والعصور ، وهدفه شرح المؤثرات التي تركت بصماتها على الكتاب ، مثل الزمان والمكان ، وظهرت في تراثهم الأدبي. يجمع المؤلف في هذا الكتاب بين التاريخ الأدبي والنقد الأدبي ، في رؤية متميزة ترفض الفصل بينهما. تدريب القارئ على تقويم العمل الأدبي حسب تاريخه والجوانب الثقافية المحيطة به ، بالتزامن مع المستوى اللغوي.
وهذا ملخص كتاب الدراسة الادبية.
رئيف خوري: كاتب وكاتب لبناني شهير ، درس الأدب في مصر وبغداد وأمريكا وروسيا ، وله العديد من الكتب والترجمات.
رائف بن نجم خوري من مواليد لبنان عام 1913 م ، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب والتاريخ من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1933 م ، ثم عمل مدرسًا في العديد من المدارس المحلية والدولية في لبنان وفلسطين وسوريا. وكذلك في بعض المعاهد العليا في لبنان.
شارك رائف خوري في تحرير العديد من الصحف اللبنانية ، مثل: البرق والمخشوف والطارق والدفاع السوري. عمل مذيعًا في الإذاعة اللبنانية خلال الحرب العالمية الثانية ، وفاز بجائزة رئيس الجمهورية اللبنانية من جمعية أصدقاء الكتاب عام 1952.
مثّل رائف خوري الشباب العربي الفلسطيني في المؤتمر الدولي الثاني للشباب في نيويورك عام 1938. وكان عضوًا في الرابطة المناهضة للنازية والفاشية ، وعضوًا في أصدقاء الاتحاد السوفيتي. أقام ندوة ثقافية وأدبية تحت عنوان “ندوة عمر فاخوري” وساهم في تكوين جمعية “أهل القلم”. لبناني.
تمهيد
القسم الأول: النقد الأدبي
المبنى: مادته وقوالبها
طُرق الأداء
المعاني
الأنواع الأدبية والمواضيع والأساليب
القسم الثاني: التاريخ الأدبي
مادة التاريخ الأدبي
الدراسة الأدبية
…ومنذ القِدم والنقاد يفكون العمل الأدبي — كل عمل أدبي — إلى عنصرين أساسيين يسمونهما المبنى والمعنى، وبكلمة أخرى: الشكل والجوهر، أو القالب ومضمونه، ولا يزال هذا التحليل الأولي البدهي ساريًا في اعتبارات النقد الأدبي إلى اليوم. لكن النقاد لم يستطيعوا إلا أن يتساءلوا فورًا: ما العلاقة في العمل الأدبي بين المبنى والمعنى، أو الشكل والجوهر، أو القالب ومضمونه؟ ومن أهل النقد جماعة شاءت أن تتبسط فزعمت أن هذه العلاقة إنما هي صلة اللابس بملبوسه أو الوعاء بما يوضع فيه. وظاهرٌ ما في هذا التبسيط من خطأ؛ فاللابس إذا خلع ملبوسه بقي له وجوده المستقل، والمادة المفرغة في الوعاء إذا أُخِذت من وعائها لم تضمحل، لكن العمل الأدبي يزول معناه إذا أزيل مبناه، ويختفي جوهره إذا مُحِي شكله، ويذهب مضمونه إذا سلخ عنه قالبه. إلا أن فريقًا آخر من النقاد كان أكثر توفيقًا حين قال إن العلاقة في العمل الأدبي بين المبنى والمعنى إنما هي علاقة الجسد بالروح، وصحيح أن هذا رأي لا يحل المشكلة إلا بمشكلة؛ إذ ما هي علاقة الجسد بالروح؟
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا