هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
من كتب أشهر الكتاب العرب في مجال الكتابات الإسلامية كتاب البداية والنهاية ج8 للكاتب الحافظ ابن كثير؛ ترك ابن كثير عددا كبيرا من الكتب تناول فيها جميع أساليب العمل والتعليم الإسلامي والتربية الإسلامية؛ وصف العلماء المعاصرون كتبه بأنها تبسيط لمفاهيم الإسلام ومراعاة احتياجات الناس؛ وكتاب البداية والنهاية ج8 من الكتب المشهورة عنه.
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي توفي 774
ابن كثير القرشي (700 – 774)
عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر البصري ثم الدمشقي صاحب التفسير المشهور والمعروف بكتاب البداية والنهاية ج8 . ولد بالبصرة، ثم رحل إلى دمشق مع أخيه سنة 706هـ بعد وفاة أبيه. سمع من علماء دمشق وأخذ عنهم مثل الآمدي وابن تيمية الذي كانت تربطه به علاقة خاصة تعرض ابن كثير للأذى بسببها.
كان ابن كثير من بيت علم وأدب، وتتلمذ على كبار علماء عصره، فنشأ عالمًا محققًا ثقة متقنًا، وكان غزير العلم واسع الاطلاع إمامًا في التفسير والحديث والتاريخ، ترك مؤلفات كثيرة قيمة أبرزها البداية والنهاية في التاريخ وكتاب البداية والنهاية ج8 ، وهو من أفضل كتب التفسير لما امتاز به من عناية بالمأثور وتجنب للأقوال الباطلة والروايات المنكرة.
توفي ابن كثير بعد أن كُفَّ بصره، ودفن في دمشق.
خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه
قد ذكرنا ان عليا رضي الله عنه لما ضر به ابن ملجم قالوا له: استخلف يا أمير المؤمنين فقال لا ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى بغير استخلاف ـ فان يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله ؛ فلما توفى وصلى عليه ابنه الحسن ـ لأنه أكبر بنيه رضى الله عنهم ـ ودفن كما ذكرنا بدار الامارة عـلى الصحيح من أقوال الناس ، فلما فرغ من شأنه كان أول من تقـدم إلى الحسن بن على رضى الله عنـه قيس بن سعد بن عبادة فقال له : ابسط يدك أبايعك عـلى كتاب الله وسنة نبيه ، فسكت الحسن فبايعه ثم بايعه الناس بعده ، وكان ذلك يوم مات على ، وكان موته يوم ضرب على قول وهو يوم الجمعة السابع عشر من رمضان سـنة أربعين ، وقيل إنما مات بعد الطعنة بيومين ، وقيل مات في العشر الأخير من رمضان ، ومن يومئذ ولى الحسن ابن على ، وكان قيس بن سعد على إمرة أذربيجان ، تحت يده أربعون ألف مقاتل ، قد با بهوا علياً على الموت ، فلما مات على ألح قيس بن سعد على الحسن في النفير لقتال أهل الشام ، فعزل قيساً عن إمرة أذربيجان ، وولى – عبيد الله بن عباس عليها ، ولم يكن في نية الحسن أن يقاتل أحداً ، ولكن غليوه على رأيه ، فاجتمعوا اجتماعا عظما لم يسمع بمثله ، فأمر الحسن بن على قيس بن سعد بن عبادة على المقدمة في اثني عشر ألفاً بين يديه ، وسار هو بالجيوش في أثره قاصداً بلاد الشام ، ليقاتل معاوية وأهل الشام فلما اجتاز بالمدائن نزلها وقدم المقدمة بين يديه ، فبينا هو في المدائن معسكراً بظاهرها ، إذ صرخ في الناس صارخ: ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قـد قتل.
يمكنك تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا